تعود الحياة صفوًا لا كدرًا حين يفيء الناس للأخلاق الفاضلة- ومنها السماحة واليسر- تتقلص مساحة الشحناء، وتردم هوة المنازعة والبغضاء .. بالالتزام الأخلاق بأخلاقيات الإسلام يأمن الناس على حقوقهم، ويطمئنون إلى معاملة إخوانهم، فلا غش ولا ظغينة ولا احتيال ولا نصب .. ويتعلم غير المسلمين من المسلمين كيف تكون المعاملة بالحسنى وكيف يكون العدل مع البر والفاجر والصديق والعدو.
إننا بحاجة إلى خلق السماحة تطهر بها أنفسنا من الغل والبخل .. وترسم في مجتمعاتنا شعار المحبة والإخاء .. حتى إذا أصرت فئة أو طائفة على خلاف ذلك وجدت في مجتمع المؤمنين رفضًا عمليًا لأخلاق الجفاء، واستنكارًا جماعيًا لموارد الهلكة والشحناء.
اللهم كما أحسنت خلْقنا فأحسن خلُقنا، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرفنا عن سيئها لا يصرف عن سيئها إلا أنت.
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل ..