الإسلامية فحسب، بل ويهددون كياننا الاجتماعي والسياسي، ويطمع الغرب ويراهن على استخدام هؤلاء في فرض سياستهم في الشرق الأوسط، فقد ذكر مسئول في أحد مراكز البحث في (واشنطن) أن المركز يعمل لاختيار عدد من الشخصيات الإصلاحية ودعوتها إلى واشنطن للتعاون معها- في سبيل الترويج لمبادرة أمريكا لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط خلال الأشهر القادمة- وأن تلك الشخصيات ستحصل على حماية ضمنية من خلال حصولها على دعم سياسي وإعلامي سيفرضها على الساحة السياسية (جريدة الحياة) وهؤلاء ومرة أخرى بلا حياء ولا خوف يقولون مستبشرين ومبشرين بالحملة الأمريكية على بلاد المسلمين: «وإذا كانت الحملة الفرنسية على مصر ومشرق العرب، والصدمة الأولى قبل قرنين من الزمان تقريبًا قد قدمت العرب للحداثة وقدمت الحداثة للعرب، فإن الحملة الأمريكية سوف تقدم العرب للعولمة، وتقدم العولمة للعرب على أوسع نطاق»(١).
إنهم باختصار خطر يهددنا من الداخل، وخطر يهيء السبل للمستعمر ويبشر ويمهد الطريق للغزو الخارجي .. ولا غرابة بعد هذا أن تكون حملاتهم الشعواء ضد مناهجنا الدراسية .. ومطالباتهم المتكررة بالتغيير .. وإذا حققوا شيئًا من نجاحاتهم على حين غفلة منا فهل يستطيعون تحقيق نجاحات أخرى؟
أنهم لا يحملون على علماء الأمة ورموز الصحوة الإسلامية، بل يهددون المجتمع بأسره فإذا صدرت فتوى معتبرة شنوا على المفتي حربًا لا هوادة فيها، كما حصل مع المفتي في بيانه عن منتدى جدة الاقتصادي، وإذا نجح نشاط