بالسلطان ما لا يذع بالقرآن، وقد جاء في حديث يصح وقفه- دون رفعه- «حد الساحر ضربة بالسيف»(١).
وينبغي أن يتعاون الناس في الرفع للجهات المسؤولة لمن يُثبتُ تعاطيه السحر.
٨ - انتشار العمالة الوافدة بشكل عام، ومن غير المسلمين بشكل أخص، والحذر الحذر من السائقين والخدم، ففيهم من يتعاطى السحر أو يتعاون مع أهله، ولهم على البيوت في ذلك آثار سيئة، ينبغي التفطن لها، ومن أعظم وسائلهم جمع الشعر وإرساله وعقد السحر فيه، وكم هو جهد مشكورٌ لموظف بريد أو رجل جوازات اكتشف شيئًا من وسائل السحر والشعوذة فأراح المسلمين أو غيرهم منها، وسلم الله المجتمع من أضرارها، بسبب يقظته وشعوره بالواجب.
٩ - استمرار المرض، وضيق الصدر، وقلّة الصبر، وضاعف الاحتساب للأجر عند الله، كل ذلك قد يدفع البعض للذهاب لهؤلاء، وإن لم يكن مقتنعًا في البداية، وربما أقنع نفسه أو أقنعه غيره أن ذلك من فعل الأسباب، والإنسان لا شك مأمور بفعل الأسباب، لكنها الأسباب المشروعة دون المحرمة.
١٠ - والدعاية الكاذبة سبب لرواج السحر وذهاب الناس لهؤلاء الدجالين، فقد يكتب الله شفاءً لمريض على أيدي هؤلاء لتكون له فتنة، فيطير بالخبر وينشر في الآفاق الدعوة للذهاب لهؤلاء ليفتن غيره كما فُتِن، وبعض الناس لديه القابلية للتصديق لأي خبر دون تمحيص أو النظر في العواقب، وهكذا يفتن
(١) أخرجه الترمذي وقال: لا يصح رفعه، والبيهقي، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (المستدرك ٤/ ٣٦٠ نواقض الإيمان/ ٥١٢).