وإذا كان القرآن لم يقص علينا من أخباره معهم كما قصّ في أخبار من كانت الشمس تغرب عندهم، فلا شك أن المعاملة بالعدل والحسنى، والدعوة إلى الإيمان والهدى، منهجٌ داوم عليه ذو القرنين في كل الممالك التي مر بها والقرى، استوجَبتْ ذكره في القرآن، ورضي عنه الرحمن، وكان بذلك نموذجًا صالحًا للمُمكَّنين في الأرض. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}(١).
اللهم انفعنا بالقرآن، واملأ قلوبنا بالإيمان، ولا تجعلنا من أهل الشقوة والخسران.