للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتجاوزها المسلمون في كل عصر وملة، وكما صام موسى عليه السلام يوم عاشوراء من شهر الله المحرم شُكرًا لله على هذا النصر للمؤمنين صامه محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون، ولا يزال المسلمون يتواصون بسنة محمد صلى الله عليه وسلم بصيام هذا اليوم، ويرجون بره وفضله.

وقد قال عليه الصلاة والسلام بشأنه: « .. وصوم عاشوراء يُكّف السنة الماضية» (١) وفي لفظ «وصيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» (٢).

فقدّروا لهذا اليوم قدره .. وسارعوا فيه إلى الطاعة واطلبوا المغفرة، وخالفوا اليهود، وصوموا- تطوّعًا لله- يومًا قبله أو يومًا بعده، وإن صمتم العاشر ويومًا قبله ويومًا بعده فذلك أكمل مراتب الصيام، كما قال ابن القيم، رحمه الله (٣).


(١) رواه أحمد ومسلم والترمذي، صحيح الجامع ٣/ ٢٥١.
(٢) رواه الترمذي وابن حبان، صحيح الجامع ٣/ ٢٦٢.
(٣) زاد المعاد ٢/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>