للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عكرمة: (ما من نكبة أصابت عبدًا فما فوقها إلا بذنبٍ لم يكن الله ليغفره له إلا بها، أو لينالَ درجةٍ لم يكن لِيُوصلَه إليها إلا بها) (١). وهكذا تفهم العارفون أمور الحياة والأحياء.

إخوة الإسلام، هل نتعامل فيما يصيبنا وما ينزل بنا من مصائب في هذه الحياة الدنيا، بهذا الأسلوب الإيماني الرفيع، وهل نتأدب بهذا الأدب القرآني الكريم؟

لاشك أن ذلك يخفف مصابنا، ويقضي بنا على أسباب المحن، ويصل بنا - بمشيئة الله- إلى تجاوز المواقف الصعبة والمحرجة في هذه الحياة الدنيا ... {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ} (٢).

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه .. أقول هذا القول .. وأستغفر الله ..


(١) تفسير القرطبي ١٦/ ٣١.
(٢) سورة العنكبوت، الآية: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>