تفاوت الأسر في الاهتمام بمصلحة الأبناء، فالأسرة التي تهتم بأبنائها وبناتها أيام الامتحانات هي في الغالب مهتمة بهم في بقية الأوقات، والأسر التي لا تهتم بهم في مثل هذه المناسبات، هي لما سواها أضيع في بقية الأوقات، فلينتبه الغافلون، وليغتبط العاملون، وتبقى بعد ذلك كله دروس هذه الامتحانات حَرِيًا بالتذكير في الامتحان الأكبر، وموجبًا للآباء والأمهات، والبنين والبنات، بالاستعداد للعرض على رب العالمين، وهناك في أرض المحشر تبلى السرائر، وتطير القلوب، وتزيغ الأبصار، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، اللهم آمن روعاتنا، وارحم في مقام العرض عليك صغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأُنثانا ... أقول ما تسمعون وأستغفر الله.