للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبعة أشخاص، وإذا كان ذلك فيما مضى، فلا نسأل عن جرائم الشباب وانحرافهم في تلك البلاد حاضرًا (١)؟

عباد الله ... وكيف لا تنخفض معدلات الجريمة في البلاد المسلمة، وشريعة الله عبر رسالات الرسل تهتم بالشباب، وتلفت الأنظار إليهم، وشباب المسلمين يجدون في كتاب الله نماذج للشباب القدوة، فإبراهيم عليه السلام- فتى الفتيان- كان أمة لله في طاعته وعبوديته لله، وكان أمة في تحطيم الأصنام ودعوة قومه إلى عبادة الواحد الديان، ويوسف عليه السلام نموذجٌ رفيع للشباب المتعفف عن الرذيلة رغم قوة الداعي، وصنوف الإغراء: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (٢).

- وأهل الكهف فتية آمنوا بربهم، واعتزلوا قومهم ولم يشاركوهم تخبطهم وانحرافهم: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (١٣) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً (١٤) هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً} (٣).

- وفي وصايا لقمان لابنه وهو يعظه ما يؤكد عناية القرآن بتوجيه الشباب، وما أعظمها من وصايا لو عقلها وعمل بها الشباب.

{يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣) وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ


(١) أحمد جمال، من أجل الشباب/ ٢١.
(٢) سورة يوسف، الآية: ٢٣.
(٣) سورة الكهف، الآيات: ١٣ - ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>