الكبرى وتلك المأساة التي يراهن عليها الأعداء .. وليس على لبيب جُرم أمِّ الخبائث يخفى؟
يا أخا الإسلام، وفي ظلِّ حرب العقائد المعلنة، وصراع الحضارات الحقيقية والمصطنعة، فمن العار عليك أيها الشاب أن تخذل أمتك بتقليد أعدائك في هيأتك أو ملبسك، أو طريق تفكيرك، أو أسلوب حياتك أو التشكك في معتقدك الحق، ومن خوارم المروءة أن تتشبه بالنساء، وأن يكون قدوتك سواقط الفنانين والفنانات، ومثلك يأبي أن يستنوق الجمل؟ ومن العار أختي الشابة أن تطيري مع كلِّ موضة، وأن تُغرمي بالتقليد لكل ناعق وناعقة .. وفي عصر عودة الحجاب إياك أن تنخدعي بدعايات السفور أو أن تسمعي للمنافقات المستهترات بالحجاب؟
وفي زمنٍ أفلست فيه تجربة الاختلاط، وعادت مجالس الأمة تصوت بأغلبية ساحقة على قرار منع الاختلاط في التعليم .. فإياك أن تسمعي للأصوات المخدوعة التي تطرح بوضوح أو بأسلوب ملفوف الحاجة للاختلاط، ولو في الصفوف الدنيا من التعليم .. فإذا ابتدأ المرض في أسفل الجسم أو في طوف منه، لحق بأعلاه وشمله كله .. والوقاية خيرٌ من العلاج .. والبداية من حيث انتهى الآخرون دليل العقل والحكمة .. والدخول في النفق المظلم أو محاكاة التجربة الفاشلة نوعٌ من الجهل والتبعية والرغبة في محاكاة الآخرين لا أكثر.
وفي الختام .. عذرًا أيها الشباب ذكرانًا وإناثًا إن لم أستطع التشخيص لكلِّ أدوائكم، أو قصرت في تشخيص حل مشكلاتكم، فليست محاكمًا، هدفي تتبع عوراتكم، ولا مشهَّرًا، أبغي الوقوف على كلِّ سقطاتكم، وإنما أنا لكم ناصحٌ وعليكم مشفق، واللبيب بالإشارة يفهم، ومن تذكر فإنما يتذكر لنفسه .. ومن ضلَّ فإنما يضل عليها .. فإن قلتم وما بالك شخصت الداء أو بعضه- ولم