الآفة التاسعة الغناء والشعر المذموم. وهذا وربي يحتاج إلى كلام طويل نظرًا لافتتان الناس به وكثرة رواجه، سواء بقوله أو الاستماع إليه، ولاسيما رديء الكلام وسواقط العبارات والتشبب بالنساء، ومغازلة الحبيب والبكاء على الحبيبة، وما شابه ذلك من عبارات الحب والغرام التي لا يكاد يخرج عنها غناء اليوم، وهل يستحمل واقع المسلمين اليوم مثل هذه العبارات والمئات منهم يموتون جوعًا، وأفواج أخرى تموت تحت مطارق المجرمين، وفي مكان ثالث تغتصب النساء وتشرد الأطفال، وتهدم البيوت والمساجد، وتخد الأخاديد وتحفر القبور الجماعية للمسلمين أفيسوغ لنا أن نلهو ونعبث ونبكي على الحبيبة والحبيب، وتلك حال إخواننا المسلمين .. حتى ولو كان النصر حليفنا والعزة والتمكين شعارنا فما ينبغي أن نقترف ما حرم الله، وهناك رسائل عدة ألفها العلماء في تحريم الغناء ليس هذا موضع بسطها- ويكفي هنا أن أشير إلى قوله تعالى:{ومن الناس من يتخذ لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}(١) وكالة بعض الصحابة يقسم ثلاثًا: والله إن لهو الحديث لهو الغناء. ويكفي لذلك أن نذكر بالحديث الصحيح الذي رواه البخاري في حرمة الغناء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«يستحل قوم من أمتي الحر والحرير والمعازف» .. الحديث.
والنص واضح في حرمتها لكن هناك من يستحلونها .. فتنبهوا لذلك معاشر المسلمين، وتوبوا إلى ربكم توبة نصوحًا وترفعوا عن الدنايا ترشدوا.
أيها المسلمون هذه طائفة من حصائد الألسن وآفاتها، وهناك آفات غيرها .. وسيتبع الحديث عنها بإذن الله- والسعيد من استفاد من يومه لغده/ والعاقل من استبرأ لدينه وعرضه، والمؤمن من آمن بما جاء من عند الله، وصدق وامتثل ما