للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ممارسات البيوت الخاطئة، .. وكذلك العكس بالنسبة للمدرسة إزاء ما تبنيه البيوت ..

أما بالنسبة للمدرسة والمعلم فينبغي أن تكون محضنًا يشاع فيها روح المحبة، وتحاصر فيها أساليب الرهبة التي ربما أفقدت بعض الدارسين معلوماتهم، ويكفي شبح الامتحان خوفًا، فلا نزيد عليه .. بل نعطي الطلاب من الهدوء والراحة النفسية ما يتجاوزون به الامتحان بسلام.

٢ - وليس ذلك يعني بحال، التسامح المخل، والذي ربما تسلل من خلال الضعفاء، فالغش حرام في شريعتنا .. ونتائجه لا تبني أمةً قادرةً على العطاء والذين يمارسون الغش في مكان العلم، ومحضن التربية، ستكون جرأتهم عليه في مناحي الحياة الأخرى من باب أولى، فلنحارب هذا الداء العضال قبل أن يستشري في مجتمعنا.

٣ - ويخطئ المعلم- أو البيت- الذي يرسِّخ في ذهن الطالب أو الطالبة منذ الأيام الأولى للدراسة أن الهدف من التعليم هو الامتحان في نهاية العام فقط، فتلك النظرة تنسحب بظلالها على الدارسين وتصرفهم عن الهدف الأسمى من أهمية طلب العلم، ورفع الجهل، وإعطائه الأدوات الأولى التي يسلك بها مسالك العلماء .. كما تحرمه من الاستفادة من هذه المعلومات، وأساليب التربية في حياته العملية، فيعبد على بصيرة، ويستطيع التعامل مع خلقه بأدب وحكمة.

أيها المعلمون، وأيتها المعلمات، أبناؤنا وبناتنا أمانة في أعناقكم وستُسألون عنها، فازرعوا ما شئتم اليوم، وستحصدون ما زرعتم غدًا، وإن غدًا لناظره قريب، وإننا إذ نذكِّركم بمسؤوليتكم لا يداخلنا شك في أمانتكم، لكنها الذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين، بل ومن حقكم علينا أن ندفع التهم التي ربما

<<  <  ج: ص:  >  >>