عليهم الصلاة والسلام، ويستفزون مشاعرَ أكثر من مليار مسلم، ويصل بهم التطرفُ والغطرسة إلى تصوير الرسول صلى الله عليه وسلم على هيئة خنزير - قاتلهم الله أنى ينفكون- وتنشر هذه الصورُ المزريةُ على مرأى من العالم ومسمع؟ !
ثم لا يقف التحدي العقديُّ عند هذا الحد، بل يُستخرج القرآن ويمزقُ أمام أعين المسلمين؟
لقد ضاق المسلمون ذرعًا بهذه التصرفات الرعناء، ومن قبلُ كره المسلمون وصول المتطرفين من اليهود لحكم إسرائيل.، ولكن {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.
أجل إن المتأملَ في الأحداث الجارية على الساحة يرى أن في هذا الشرِّ الظاهر خيرًا كثيرًا في الباطن.
فالأحداثُ تكشف أولًا حقيقة اليهودِ لمن به غبشٌ في الرؤية أو خداعٌ في النظرة، ويتولى اليهود بأنفسهم رسمَ الصورةِ الحقةِ لنفسياتهم ومعتقداتهم وأخلاقهم وطبيعة نظرتهم للأديان والشعوب، وهذه حقيقة لو مكث العلماءُ، والدعاةُ وأهلُ الاختصاص والخطباء حينًا من الدهر لكشفِها وبيانها للناسِ لم تصل أثرُ كلماتِهم وخطَبِهم إلى ما وصلت إليه أفعال اليهودِ أنفسِهم، فهل أبصرتم هذا الخير من وراء هذا الشر؟
وتكشف أحداثُ اليهودِ الراهنة ثانيًا عن حقيقة التطرف، وأصنافِ المتطرفين، ويتهاوى المصطلحُ العالمي الحائر بوصف المسلمين بالتطرف على أصداءِ التطرفِ الحقِّ لبني صهيون؟ .
وثالثُ جوانبِ الخيرِ الذي نرجو أن يتحقق عاجلًا من وراء هذا الشر المستطير أن تستفزَّ هذه التصرفات المشينةُ مشاعرَ المسلمين، ويستيقظ أصحاب