لنستجمع منها لأنفسنا زادًا أثناء السفر وبعد انتهاء السفر حيث القرارُ في دار المستقر.
ابدأ- يا أخا الإسلام- من الآن في بناء مستقبلك الحقيقي هناك، أما المستقبل هنا فمجازٌ وألغاز، ولعبٌ ولهوٌ وزينة وتفاخر، ابدأ من الآن في البناء شابًا كنت أو هرمًا، رجلًا كنت أو امرأة .. واجتهد في إيداع الأرصدة هناك فالليلُ والنهار خزانتان تُملآن هنا وتفتحان هناك، فاجتهد في ملء تلك الخزائن ببراهين المحبة لله وعناوين الإخلاص، ودلائل الطاعة له.
ولا تنس الاستعانة بالله، وقل كما قال محمد صلى الله عليه وسلم:«اللهم إني أسألك حبَّك، وحب من يُحبك، والعمل الذي يبلغني حبك».
وكلما فتر عزمك أو ضعف سيرك تذكر قرب الرحيل إلى ربك، واتخذ من أصحاب الخير عونًا لك في طريقك .. رعاك الله وسددك وجعلنا وإياك من أحبابه العالمين بكتابه، والسائرين على منهاجه. هذا وصلوا.