للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصدر:فرق معاصرة لغالب عواجي ١/ ٢٣١ عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيخرج قوم في آخر الزمان، حداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة)) (١) وهي تسمية قديمة قد أطلقها عليهم مخالفوهم منذ خروجهم عن جيش الإمام علي. ويروي أبو الحسين الملطي إجماع الأمة إجماعاً لا يختلف فيه ناقل ولا راوٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم سماهم مارقة، وفسر المارقة بأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (٢)، وربما كان مستنده في حكاية هذا الإجماع وصف النبي صلى الله عليه وسلم للخارجين بالمروق وانطباق أوصافهم على هؤلاء الخوارج كما ظهر ذلك للإمام علي والمسلمين معه ... قال صعصعة بن صوحان من خطبته أمام جمع من قومه يذم الخوارج في كلام طويل: ولا قوم أعدى لله ولكم ولأهل بيت نبيكم ولجماعة المسلمين من هذه المارقة (٣). وقال الشهرستاني: وهم المارقة الذين اجتمعوا بالنهروان (٤).

المصدر: الخوارج تاريخهم وآراؤهم الاعتقادية وموقف الإسلام منها لغالب عواجي – ص٣٤

٥ - المحكمةهي من أول أسمائهم التي أطلقت عليهم، وقيل: إن السبب في إطلاقها عليهم إما لرفضهم تحكيم الحكمين، وإما لتردادهم كلمة (لا حكم إلا لله) (٥) وهو الراجح، وهي كلمة حق أريد بها باطل، ولا مانع أن يطلق عليهم لكل ذلك، غير أن السبب الأول ينبغي فيه معرفة أن الخوارج هم الذين فرضوه أولاً، وهم يفتخرون بهذه التسمية كما قال شاعرهم شبيل بن عزرة:

حمدنا الله ذا النعماء أنّا ... نحكم ظاهرين ولا نبالي (٦)

المصدر:فرق معاصرة لغالب عواجي ١/ ٢٣١ وقد صارت هذه الكلمة (لا حكم إلا لله) شعاراً لهم عندما يريدون الخروج عن طاعة الولاة أو الهجوم على خصومهم في المعركة فكانت إنذاراً شديد الخطورة لمن تقال له. وهم يفخرون بهذا الاسم على خصومهم كما قال سميرة بن الجعد الخارجي في وصف الخوارج (٧):

ينادون بالتحكيم لله أنهم ... رأوا حكم عمرو كالرياح الهوائج

وحكم ابن قيس مثل ذاك فأعصموا ... بحبلٍ شديد المتن ليس بناهج

وقال عبيدة بن هلال وهو أحد فرسانهم من أبيات يرد بها على عمرو بن عبد الله بن معمر التميمي (٨):

ولكن نقول الحكم لله وحده ... وبالله نرضى والنبي المقرب.

المصدر:الخوارج تاريخهم وآراؤهم الاعتقادية وموقف الإسلام منها لغالب عواجي – ص٣٥

٦ - النواصب

وأما تسميتهم بالنواصب فلمبالغتهم في نصب العداء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.

المصدر:فرق معاصرة لغالب عواجي ١/ ٢٣١

٧ - أهل النهروان

نسبة إلى المكان الذي قاتلهم فيه علي وهم الحرورية المحكمة

المصدر:الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام لناصر بن عبد الكريم العقل – ص٢٩

٨ - المكفِّرة

لأنهم يكفرون بالكبائر ويكفّرون من خالفهم من المسلمين، وهذا وصفٌ لكل من نهج هذا النهج في كل زمان.

المصدر:الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام لناصر بن عبد الكريم العقل – ص٣٠

٩ - السبئية

لأن منشأهم من الفتنة التي أوقدها ابن سبأ اليهودي، وهذا وصف لأصول الخوارج الأولين ورؤوسهم.

المصدر:الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام لناصر بن عبد الكريم العقل – ص٣٠

١٠ - الشكاكيةوذلك أنهم لما رفضوا التحكيم، قالوا لعلي: شككت في أمرك وحكمت عدوك من نفسك، فسموا بذلك الشكاكية (٩).

المصدر:الصحابة بين الفرقة والفرق لأسماء السويلم - ص٤٠٢

تلك أسماء الخوارج وألقابهم وهم يحبون هذه الأسماء كلها ولا ينكرون غير اسم واحد وهو تسميتهم بالمارقة، فإنهم لا يرضون به لأنهم يعتبرون أنفسهم على الهدى والحق وأما من عداهم فإنهم ظالمون أهل جورٍ وكفر. قال الأشعري: وهم يرضون بهذه الألقاب كلها إلا بالمارقة فإنهم ينكرون أن يكونوا مارقة من الدين كما يمرق السهم من الرمية.

المصدر:الخوارج تاريخهم وآراؤهم الاعتقادية وموقف الإسلام منها لغالب عواجي– ص٣٥


(١) رواه البخاري (٦٩٣٠)، ومسلم (١٠٦٦).
(٢) انظر: ((التنبيه والرد)) (ص٥٤).
(٣) ((تاريخ الطبري)) (٥/ ١٨٦).
(٤) ((الملل والنحل)) (١/ ١١٥).
(٥) ((مقالات الإسلاميين)) (١/ ٢١٧).
(٦) ((شعراء الخوارج)) (ص٢٠٩).
(٧) ((شعراء الخوارج)) (ص١٢٣).
(٨) ((شعراء الخوارج)) (ص٩٣).
(٩) انظر ((البرهان)) (١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>