إن أي عمل سري لا تكتمل سريته إلا باستخدام رموز سرية لا يعرف مدلوها إلا المنخرطون في العمل والمنتمون إلى صفوف تنظيمه، لضمان سهولة الاتصال بين الأفراد دون انتباه من العدو.
ومن هنا لجأ الحشاشون ومنذ وقت مبكر إلى استخدام رموز سرية وقواعد خاصة بمراسلاتهم السرية في حروبهم وتنظيماتهم وجعلوا أمر معرفتها مقتصراً عليهم وحدهم، وكانوا يشيرون بها إلى أسماء خصومهم ويخفون وراءها جمل التهديد العنيف.
وكان لهذه الرموز عدة أساليب، تختلف من عهد لآخر، ومن فترة لأخرى، فمثلاً تختلف الرموز السرية التي كانت تُستخدم في دور الستر الأول وفي العهد الفاطمي عنها في عهد الدولة الإسماعيلية النزارية.
والجدير بالملاحظة أن فك تلك الرموز كان من اختصاص كبار الدعاة ممن تُلقى على عاتقهم المهمات الجسام، ويكونون بعيدين عن مركز الدعوة، فكانت الرسائل تصلهم وبصورة منظمة عن طريق الحمام الزاجل الذي برع الإسماعيلية في استخدامه.