للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث السادس عشر: من خيانات الشيعة الاثني عشرية في لبنان بالتحالف مع النصيريين]

شيعة لبنان اثني عشرية رافضية خبيثة، وهم كسلفهم في الخيانة والبغض لأهل السنة، وما شاع خبره في التاريخ الحديث بالحرب الأهلية في لبنان لم يكن إلا مسلسلاً دمويًّا تضافرت فيه أكثر من جهة، النظام السوري النصيري والشيعة الاثني عشرية في مليشيات أمل وجيش لبنان، ويجمع كل هؤلاء عداؤهم لأهل السنة.

"بدأت الحرب الأهلية في لبنان بحادث الأتوبيس في عين الرمانة في ١٣/ ٤/١٩٧٥ ووجد الفلسطينيون الذي يسكنون المخيمات أنفسهم طرفًا في هذه الحرب .. وتدخلت القوات السورية النصيرية بجيش قوامه ٣٠ألف جندي وخاضت معارك طاحنة تحالف معها أثناءها الشيعة ممثلين في حركة أمل وبعض لواءات الجيش اللبناني ومعهم الموارنة النصارى ..

وبدأوا بحصار تل الزعتر .. وكان حصار التجويع ومنع رغيف الخبز، ومنع الأدوية مع القصف الرهيب المتوالي على المخيمات الفلسطينية .. فانطلقوا كالوحوش الكاسرة داخل المخيم يذبحون الأطفال والشيوخ، ويبقرون البطون، ويهتكون أعراض الحرائر .. وسوريا النصيرية تغطي جو هذه المذابح بستار فض الحرب الأهلية .. حتى أنه انهالت عليها المساعدات من الأنظمة العربية تتعهد بتغطية نفقات القوات السورية العاملة في لبنان .. وتم تدمير مخيم تل الزعتر بأكمله" (١).ثم كان الاتجاه إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين خارج صيدا، ويعتبر أكبر مخيم في لبنان؛ إذ كان يقطنه حوالي ٤٥ ألف شخص نصفهم من اللبنانيين الفقراء، ويضم المخيم ملاجئ كثيرة تحت الأرض كان السكان يستخدمونها تفاديًا للغارات الجوية الإسرائيلية .. وبدأ القصف العام حتى في المستشفى الذي دمر فيه جناحين التجأ المرضى إليها أثناء القصف (٢).


(١) عبد الله محمد الغريب: ((وجاء دور المجوس)) (٢/ ٤٢ - ٤٤) بتصرف.
(٢) ((وجاء دور المجوس)) (٢/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>