للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيا: مطالبتهم بما يسمى تحرير المرأة لقد حارب أغاخان الإسلام علانية، حيث نادي بتحرير المرأة ومشاركتها للرجال، ونادي صراحة بنزع حجابها حيث يقول: "ولقد توخيت دائماً أن أشجع تحرير المرأة وتثقيفها. في أيام جدي وأبي كان الإسماعيليون متقدمين على أتباع أي مذهب إسلامي آخر أشواطاً عديدة في مضمار إلغاء الحجاب الصارم، حتى في البلدان المتطرفة في التحفظ، أما أنا فقد ألغيت الحجاب بالكلية، فأنت لا تجد مطلقا أي امرأة إسماعيلية تستعمل الحجاب" (١).

ولقد ادعى أغاخان الثالث أن الحجاب يتعارض مع العقائد الإسماعيلية وذلك من خلال سؤال طرحه عليه الإسماعيلي المعاصر مصطفى غالب هذا نصه:

"لقد أمرتم بتعليم المرأة وتثقيفها، فكيف يتلاءم هذا مع وضع المرأة الإسماعيلية المحجبة وهل يتفق الحجاب مع العلم؟

فأجاب قائلا:"إن الحجاب يتعارض مع العقائد الإسماعيلية وإنني أهيب بكل إسماعيلية أن تنزع نقابها وتنزل إلى معترك الحياة لتساهم مساهمة فعالة في بناء الهيكل الاجتماعي الديني للطائفة الإسماعيلية خاصة وللعالم الإسماعيلي عامة، وأن تعمل جنبا إلى جنب مع الرجل في مختلف نواحي الحياة أسوة بجميع النساء الإسماعيليات في العالم، وآمل في زيارتي القادمة أن لا أرى أثراً للحجاب بين النساء الإسماعيليات وآمرك أن تبلغ ما سمعت لعموم الإسماعيليات بدون إبطاء" (٢).ثم سار علي نهجه ابنه "علي" ولي عهده في ذلك الوقت، فحارب الإسلام ودعا إلى تحرير المرأة ونزع الحجاب فهو يقول أثناء زيارته لأتباعه في سوريا: "سررت جدا بتقدم المرأة الإسماعيلية، وخاصة بعد أن شرعت أغلب سيدات الطائفة بنزع الحجاب، ونزلن إلى معترك الحياة جنبا إلى جنب مع الرجل" (٣).

المصدر:الإسماعيلية المعاصرة لمحمد بن أحمد الجوير – ص: ١٤٢


(١) ((مذكرات آغاخان)) (ص: ٥١).
(٢) ((تاريخ الإسماعيلية))، مصطفى غالب، (ص: ٣٥١).
(٣) ((تاريخ الإسماعيلية))، مصطفى غالب، (ص: ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>