[المطلب الثاني: عقيدتهم]
١ - يعتقد البهرة بألوهية أئمتهم، فيصلون كما يصلي المسلمون ولكنهم يقولون إن صلاتهم للإمام الإسماعيلي الطيب بن الآمر الذي داخل الستر سنة ٥٢٥هـ "حسب اعتقادهم" وأن أئمتهم المستورون من نسله إلى يومنا الحاضر. وقد نشرت جريدة "من" الباكستانية بتاريخ ٦/ ١٠/١٩٧٧م تقول:
"رجل بوهري يسجد لكبير علماء البهرة".
٢ - يقدمون صلاتهم وأعيادهم قبل يوم أو يومين وهكذا الحج إلى بيت الله الحرام.
وينقل الشيخ محمد نجم الغني عن أحد حجاج البهرة قوله في أداء مناسك الحج فيقول: "إنا وصلنا عرفات قبل الناس، كما وصل إليها إسماعيلية اليمن ... وقد أدى جميعنا مراسم الحج قبل الناس بيومين. وحين تجمهرنا في عرفات تحت قيادة عالم إسماعيلي يمني أحاط بنا جمع من أهل السنة، وسألونا عما نعمل قبل الوقفة، فأجبناهم بقراءة أدعية مأثورة، فانصرفوا بعد سماع هذا الجواب الساذج، ثم انصرفنا إلى مزدلفة، وقضينا فيها ليلتنا جوار طريق الطائف الذي يسلكه الحجاج القادمون من هذه المدينة، وكلما سألنا الجمع السني القادم إلى عرفة عن سبب انصرافنا عنها أجبناهم بأنا قادمون من الطائف، سننزل مكة، ثم نقدم منها إلى عرفة، وهكذا قضينا تلك الليلة، ثم عدنا إلى عرفة، وسرنا شركاء لعامة الحجيج".
٣ - أباحوا الربا علانية عطاء وأخذا.
٤ - يرون أن الكعبة هي رمز على الإمام.
٥ - إحياء كل ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد، فهم يدفعون أموالاً طائلة لتشييد هذه القبور والمساجد.
ومن أعمالهم أنهم قاموا بإصلاح ضريح كربلاء والنجف والضريح الفضي لمشهد رسول حسين والسيدة زينب في القاهرة، كما عملوا قبة من الذهب فوق ضريح الحسين المزعوم في القاهرة.
وهذه مقابلة أجرتها جريدة القبس الكويتية مع الشيخ يوسف البهري الذي صرح قائلا:
(إن سلطان البهرة محمد برهان الدين قام بمشروعات إسلامية وبناء مواقع في كثير من بلدان العالم وأحدث هذه المشاريع وأكبرها مشروع يقام حاليا في جمهورية مصر العربية وهو ترميم جامع "الأنوار" الكبير الذي بناه الخليفة الفاطمي قبل ألف عام).
ويعتبر البهرة بوضعهم الحالي ورثة الفاطميين المصريين، وأمناء دعوتهم عقيدة وتشريعا، ومؤلفات العهد الفاطمي هي المصادر المعتمدة لباطنيتهم دون ريب، وإن كنت ترى أن عامتهم قد تأثر بالهندوسية والفكر الغربي معاً في الآونة المعاصرة، وأخذ يتخلص من قيود التكتم والانزواء، وأسرار الدعوة وفلسفة اليونان، غير أن زعيمهم "الداعي المطلق" مازال محور الحركة والتكتل، لذا لا يسهل النفوذ إليهم، والوصول إلى ما عندهم، وما يحتفظون به من وفاق أو خلاف مع شرع الله ويعود ذلك إلى إن قوام الدعوة الإسماعيلية هو الإخفاء وعدم العمل في وضح النهار، فإن كان أعداؤهم الأمويون والعباسيون في الأزمة الغابرة أجبروهم على ذلك السير فقد تمت السيطرة على جزء غير يسير من العالم الإسلامي، إبان عهد الفاطميين في مصر، والصليحيين في اليمن، غير أن دعوتهم لم تظهر من وراء القضبان الحديدية، ولا تزال كذلك رغم انتشار العلمانية والإلحاد في الدول التي يسكنونها الآن، وإنهم اليوم في مأمن على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم إن أرادوا الكشف عما يبيتون في ظلام الليل.
فالبهرة كاليهود، لا يسمحون لأحد باعتناق مذهبهم، ما لم يولد في أصل بهري، لذا يقول المرزا محمد سعيد، أحد المعتمدين في وزارة التعليم في الهند: (إن البهرة على العموم أمة محصورة، لا يصح لفرد غير إسماعيلي الآن اعتناق مذهبهم البتة، كما أن أواصر النكاح تدور فيما بينهم كالحلقة المفرغة).
٦ - يعتقدون أن الإمام الطيب بن الآمر دخل الستر "الغيبة" في الكهف.
٧ - يعتقدون أن الأئمة الثلاثة "أبو بكر وعمر وعثمان" مغتصبون الخلافة من علي بن أبي طالب.
٨ - يعتقدون أن أئمتهم ينحدرون من سلالة الإمام علي بن أبي طالب وهم معصومون من الخطأ!
٩ - يحترمون القرآن الكريم ظاهرياً ويفسرونه تفسيراً باطنياً شيطانياً.
١٠ - قبلتهم في صلاتهم يتوجهون إلى قبر الداعي الحادي والخمسين طاهر الدين المدفون في مدينة بومباي في الهند ويطلقون عليه اسم "الروضة الطاهرة".
١١ - وتجب عليهم الصلاة في العشرة أيام الأولى من شهر محرم ... وفي غيرها لا تجب عليهم الصلاة .. ولا يصلون إلا في مكان خاص بهم يسمى – الجامع خانة – وإذا لم يذهب الشخص منهم إلى الجامع خانة في العشرة أيام الأولى من محرم يطرد من الطائفة ويفرض عليه الحرمان.
١٢ - والزكاة والصيام والحج عندهم معاني غير التي نفهمها.
١٣ - كل فرد قبل أن يسافر يذهب إلى الروضة الطاهرة ويطوف بها عدة مرات.
وهكذا إذا جاء من السفر يطوف عدة مرات قبل الذهاب إلى بيته وأهله.
المصدر:سلسلة ماذا تعرف عن ... لأحمد بن عبد العزيز الحصين - ١/ ٣٥٦