[المطلب التاسع: موقف سلمان الفارسي الصحابي الجليل]
والرواية الثانية، والرأي الثاني من شخص نسجت الشيعة حوله الأساطير أي سلمان الفارسي الذي قيل فيه: سلمان المحمدي، ذلك رجل منا أهل البيت و"إن سلمان من أهل البيت"(رجال الكشي)(ص١٨، ٢٠) ط الأعلمي كربلاء).
و"كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، المقداد وأبو ذر وسلمان رحمة الله وبركاته عليهم"(الروضة من الكافي)(٨/ ٢٤٥).
وقال فيه علي: إن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً" (رجال الكشي)(ص٧٠).
فهذا السلمان يقول: إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه" (مجالس المؤمنين) للشوشتري (ص٨٩).
هذا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً عليه إلى هذا الحد بأن أبا بكر لما أراد مبارزة ابنه يوم بدر وهو فارس، مدجج، منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: شم سيفك، وارجع إلى مكانك، ومتعنا بنفسك" (كشف الغمة)(١/ ١٩٠) وجعل بقاءه متعة له عليه الصلاة والسلام. فهذا آخر ما أردنا إدراجه في هذا الباب.