يسكن الإسماعيلية الأغاخانية الآن في الهند ودار السلام والكنغو وبلجيكا وباكستان ونيروبي وزنجبار ومدغشقر وبعض أقاليم سوريا.
أما مركزهم الرئيسي، فيوجد في مدينة كراتشي وفي شمال باكستان "منطقة تسمى جلجات ولشنترال" التي استولت عليها روسيا خلال الحرب وسلمتها للطائفة الإسماعيلية.
وتتركز أنشطتها في المساهمة في بناء المساجد والمستشفيات والمدارس وهدفها هو قيام دولة إسماعيلية.
يشير أغاخان في مذكراته إلى المراكز التاريخية للمذهب الإسماعيلي بأنها منتشرة في أنحاء العالم الإسلامي في أماكن متفرقة.
يقول:
إن المراكز التاريخية للمذهب الإسماعيلي منتشرة في الحق في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ففي منطق سوريا الجبلية، مثلا، نجد الدروز في معقلهم جبل الدروز، إنهم في الحقيقة إسماعيليون لم يتبعوا أصلا أفراد عائلتي في هجرتهم من مصر بل حافظوا على ذكرى جدي الحاكم بأمر الله، الخليفة الناطحي في مصر، وأقاموا معتقداتهم على أسس شبيهة إلى حد ما بأسس الإسماعيليين السوريين الذين هم أتباعي في الوقت الحاضر ... وهناك جزر إسماعيلية مماثلة في جنوب مصر.
وفي اليمن وفي العراق طبعا. وأما مراكز الإسماعيلية في إيران فهي حول "محلات" وغربا نحو همذان وإلى الجنوب من طهران، كما أن هناك مراكز أخرى في خراسان إلى الشمال وإلى الشرق حول يزد، وحول كرمان، وإلى الجنوب على طول شاطئ الخليج "الفارسي" من بندر عباس إلى حدود باكستان والسند، وإلى داخلية بلوخستان، وهناك أيضا مراكز أخرى في أفغانستان، في كابول نفسها، والعديد منها في روسيا وأواسط آسيا، حول يارقند وكشفر وفي كثير من القرى والمستعمرات في سينج يانغ، وفي الهند اعتنقت بعض القبائل الهندوسية العقيدة الإسماعيلية على يد مبشرين أرسلهم جدي إسلام شاه وسموا بالخوجا وحدث مثل هذا التحول في بورما في القرن التاسع عشر.
المصدر:سلسلة ماذا تعرف عن ... لأحمد بن عبد العزيز الحصين -١/ ٢٥٥