للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الخامس: وفاته]

استمر حسين المازندراني في نشر ضلالاته وافتراءاته بدعم المؤسسات الماسونية والصهيونية التي اتخذته مطية لتحقيق أهدافها باسم الدين، ونال دعما كبيرا من دول الاستعمار ذلك لأن عقيدته تحرم الجهاد وحمل السلاح مما يخدم الدول الاستعمارية بالدرجة الأولى.

المصدر:فتنة البهائية تاريخهم عقائدهم حكم الإسلام فيهم لأبي حفص أحمد بن عبد السلام السكندري

وبعد أن بلغ الخامسة والسبعين من العمر أصابته الحمى، وقيل: إنه جن في آخر حياته، وكان ابنه عباس عبد البهاء يعمل كحاجب له فاستأثر بالأمر وأغدق على الجماعة الأموال فأحبوه. وحين اشتدت الحمى بمدعي الألوهية جاءه القدر المحتوم فمات في سنة ١٣٠٩هـ.

المصدر:فرق معاصرة لغالب عواجي ٢/ ٦٧٢

وقد ترك وراءه من زوجتيه أربعة أبناء وثلاث بنات.

المصدر:البهائية للدكتور طلعت الزهران

ودفن قرب منزله في عكا وقيل في حيفا، وكان قد زعم أن غروب شمسه أي موته لم يكن إلا لحكمة، وأنه مع أتباعه يراهم ويؤيدهم وينصرهم بالملائكة المقربين.

وعن موت هذا الإله المزعوم يقول الدكتور جون أسلمنت: (قضى بهاء الله أواخر أيامه على الدنيا بكل هدوء وسكون، وصعد- ولم يقل ومات- بعد إصابته بالحمى في ٢٨ مايو سنة ١٨٩٢م، في سن الخامسة والسبعين). وقال الجلبائيجاني: (وصعد الرب إلى مقر عزه الأقدس الأعلى، وغابت حقيقته المقدسة في هويته الخفية القصوى، وكانت هذه الحادثة في ثاني شهر ذي القعدة سنة ١٣٠٩هـ، وسادس عشر من شهر مايو سنة ١٨٩٢م) (١).

قال عبد الرحمن الوكيل في بيان معنى كلام الجلبائيجاني: (يشير إلى أن روح الله التي زعم أنها كانت حالة في البهاء عادت إلى حالة التجرد من الجسمية) (٢).

وقال عن هلاكه بجرثومة الحمى:

(ولم يستطع رب البهائية الأكبر- وحوله كل تلك القوى- أن يصمد في حومة ذلك الصراع الرهيب الذي دار بينه وبين خلق دقيق ضعيف، كانت تزعم البهائية أنه من صنع ربها الملعون فانهار فاغر الفم من الرعب ... ) إلى أن يقول عن دفن جثته الخبيثة: (ثم زجوا بها في ظلمات القبر لخلق آخر يفترسها السوس الشره والدود المنهوم، حتى هذه العظة التي ترغم العقل والحس على السجود لم تجد طريقاً إلى قلوب البهائية لأنها غلف، فظلوا ينتظرون ربهم على باب قبره، وظلوا ينتظرون أن يطعمهم والدود يطعمه) (٣).

ومما أحب التنبيه عليه أن الدكتور أحمد محمد عوف قد أخطأ في بيان هلاك المازندراني حين علل ذلك بأنه مات مقتولاً على يد أتباع أخيه صبح الأزل، وذلك في قوله:

(وهناك قتل أتباع صبح الأزل البهاء حيث دفن في عكا عام ١٨٩٢م)

المصدر:فرق معاصرة لعواجي ٢/ ٦٧٢ - ٦٧٤

وكان الميرزا حسين (البهاء) قد لقب ابنه عباس أفندي عبد البهاء بالغصن الأعظم المتشعب من الغصن القديم

المصدر:فتنة البهائية تاريخهم عقائدهم حكم الإسلام فيهم لأبي حفص أحمد بن عبد السلام السكندري

وكان البهاء قبل موته قد أضفى عليه وصف الألوهية إذ كتب له يقول: (من الله العزيز الحكيم إلى الله اللطيف الخبير) لتبدأ عملية انتقال الإله من جسد إلى جسد! قبحهم الله ولعنهم وهتك سترهم وفضح أمرهم.

المصدر:فتنة البهائية تاريخهم عقائدهم حكم الإسلام فيهم لأبي حفص أحمد بن عبد السلام السكندري

وقد أوصى بالخلافة من بعده لابنه الأكبر عباس، وبعده للأصغر منه الميرزا محمد علي، وكتب بذلك كتاباً وختمه بختمه، إلا أن الأمور لم تسر على هذا الوجه.

فقد استولى عباس على الأمر كله ولم ينفذ وصية والده، ونشبت بين الأخوين خلافات هائلة أعادت إلى الأذهان تلك المؤامرات التي قام بها والدهما مع أخيه صبح الأزل، وما حصل بينهم من المهاترات والنزاعات الشديدة، فكان هذا خير خلف لتنفيذ خيانة سلفه بتمامها، وهذا لا غرابة فيه، ذلك لأن أساس هذه الملة إنما قام على الخيانة والغدر والكذب من أول يوم.

المصدر:فرق معاصرة لعواجي ٢/ ٦٧٢


(١) ((الحجج البهية)) (ص: ١٣)، نقلاً عن ((البهائية نقد وتحليل)).
(٢) ((البهائية تاريخها وعقيدتها)) (ص: ١٤٤).
(٣) ((البهائية تاريخها وعقيدتها)) (ص: ١٤٤ – ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>