للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: سبب تسميتهم بالرافضة]

أطلقت هذه التسمية على الرافضة لأسباب كثيرة:

١ - لأنهم رفضوا مناصرة زيد بن علي –كما تقدم -.

٢ - أو لرفضهم أئمتهم وغدرهم بهم.

٣ - أو لرفضهم الصحابة وإمامة الشيخين.

٤ - أو لرفضهم الدين.

٥ - وهناك تعليل لبعض الشيعة وهو أنهم سموا بهذه التسمية من قبل خصومهم للتشفي منهم.

ولكن توجد رواية في الكافي عن جعفر بن محمد أن الله هو الذي سماهم رافضة، وهذا ينقص ما زعموه أنهم لا يستحقون هذه التسمية. وكل تلك التعليلات غير الخامس تصدق عليهم. جاء في الكافي عن محمد بن سليمان عن أبيه أنه قال: قلت لأبي –عبيد الله – جعفر_: جعلت فداك إنّا قد نبزنا نبزاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت به الولاة دماءنا قال: فقال أبو عبد الله –ع- الرافضة؟ قلت: نعم. قال: لا والله ما هم سموكم به ولكن الله سماكم به (١).

ولعل الراجح هو (الأول) ولا منافاة بينه وبين الأول، لأنهم كانوا رافضة يرفضون الشيخين وقد رفضوا زيداً كذلك إذ لم يرض مذهبهم.

المصدر:فرق معاصرة لغالب عواجي ١/ ٣٤٤


(١) انظر: ((الشيعة والتشيع)) نقلاً عن الكافي – ((كتاب الروضة)) (ص٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>