للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سادساً: جواز التمتع بالمتزوجات

لا يوجد في دين من الأديان ولا في مذهب من المذاهب نص يبيح للرجل أن يتزوج امرأة متزوجة إلا في مذهب مزدك وماركس وذلك لشيوعية الجنس وإباحيته عندهما. لأن ذلك من الرذائل التي لا ينبغي للإِنسان إتيانها. وقد تعجب أخي القارئ إن ذكرت لك أن الدين الشيعي يبيح ذلك وينصح أتباعه بإتيانه, ولكن يزول ذلك إن وقفت على مروياتهم في هذا الشأن, فكتبهم مليئة بهذه النماذج. ورغبة منّا في إيضاح ذلك من منطلق علمي نورد بعض مروياتهم وإليك بعضها:

عن يونس بن عبد الرحمن عن الرضا عليه السلام قال:

قلت له: المرأة تتزوج متعة فينقضي شرطها، وتتزوج رجَلاً آخر قبل أن تنقضي عدتها؟ قال: وما عليك، إنما إثم ذلك عليها (١).

وعن فضل مولى محمد بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: إني تزوجت امرأة متعة!! فوقع في نفسي أن لها زوجاً ففتشت عن ذلك فوجدت لها زوجاً, قال: ولم فتشت (٢)؟.

فإمام الشيعة المعصوم؟! استنكر تفتيش الشيعي عن بعل المتمتع بها لأن ذلك جائز في الدين الشيعي, وما دام الأمر كذلك, فالبحث والسؤال منهي عنه لأنه في طاعة, كما تزعم الشيعة ألا ساء ما يَزرون!

وعن مهران بن محمد عن بعض أصحابه؟! عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل له: إن فلانَاً تزوج امرأة متعة؟! فقيل له: إن لها زوجاً فسألها. فقال أبو عبد الله عليه السلام: ولم سألها (٣)؟.

وعن محمد بن عبد الله الأشعري قال:

قلت! للرضا عليه السلام: الرجل يتزوج بالمرأة فيقع في قلبه أن لها زوجاً؟ فقال: وما عليه؟ أرأيت لو سألها البينة كان يجد من يشهد أن ليس لها زوج (٤)؟.

المصدر:الشيعة والمتعة لمحمد مال الله


(١) ((من لا يحضره الفقيه)) (٢/ ١٤٩)، ((الوسائل)) (١٤/ ٤٥٦).
(٢) ((التهذيب)) (٢/ ١٨٧)، ((الوسائل)) (١٤/ ٤٥٧).
(٣) ((التهذيب)) (٢/ ١٨٧)، ((الوسائل)) (١٤/ ٤٥٧).
(٤) ((التهذيب)) (٢/ ١٨٧)، ((الوسائل)) (١٤/ ٤٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>