[المبحث السادس عشر: الرد على قولهم بجواز رؤية النبي يقظة]
جواب اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء على سؤال وجه إليها وفيما يلي نص السؤال والجواب:
السؤال: هل صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن يُرى في اليقظة كما يزعم الصوفية في أنهم يرونه يقظة؟
الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم توفي، وهو حي في قبره حياة برزخية لا يعلم كيفيتها إلا الله جل وعلا، وأما دعوى أنه يرى يقظة فهذا ليس بصحيح لعدم الدليل الدال عليه، ولأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، فدل ذلك على أنه لا يخرج من قبره يوم القيامة، ويدل على ذلك في حقه وحق غيره: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ [الزمر:٣٠] وقوله عز وجل: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ [المؤمنون:١٥ - ١٦] فدل على أنه ليس هناك خروج من القبور قبل يوم القيامة.
المصدر: الديوبندية لأبي أسامة سيد طالب الرحمن - ص ٢٣٨، ٢٣٩