للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثانيا: أعيادهم]

ولهذه الفرقة احتفالات يمارسون من خلالها أعمالاً منافية لأبسط تعاليم الإسلام، فقد جعلوا لهم أعياداً مقدسة، وهي لا تعدو كونها أعياداً لأسلافهم وأعياداً جديدة استحدثوها لأنفسهم نتيجة الغلو المفرط في أئمتهم ودعاتهم. فمن أعيادهم التي يحتفلون بها حتى عصرنا الحاضر يوم الغدير "غدير خم" (١) يشاركهم في ذلك كافة الشيعة على اختلاف فرقهم وأهوائهم (٢).

ومن الإسماعيلية الأغاخانية جماعة يطلق عليها "الهونزا" موجودة في شمال باكستان ويبلغ تعدادهم ما يقارب ثلاثون ألف يحتفلون بعيد ميلاد الإمام "آغا خان" ويحتفلون بذكرى زيارته للهونزا وجلجيت في ٢٠ أكتوبر ١٩٦٠م، وهذان العيدان من جملة الأعياد التي يعتقدونها ويحتفلون بها، إذ أن أعياد جماعة الهونزا الرسمية ثمانية أعياد هي الكتالي:

عيد الفطر والأضحى الذي يسمونه عيد البقر وهم لا يعيرون هذين العيدين أي اهتمام كاهتمامهم بأعيادهم الأخرى ويبقى الأمر ظاهراً فقط، عيد الغدير والنيروز وهما عيدان موروثان عن الأسلاف، عيد ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعيد يوم الإمام "ذكرى تولي الإمام علي – رضي الله عنه – الخلافة"، وعيد ميلاد الإمام "أغاخان"، وعيد الذكرى السنوية للزيارة الأولى التي قام بها آغا خان للهونزا وجلجيت في ٢٠ أكتوبر ١٩٦٠م. والإسماعيليون اليوم في منطقة الهونزا يشكلون ما نسبته ٩٥% من إجمالي السكان، ولقد اعتنقوا المذهب الإسماعيلي في منتصف القرن التاسع عشر إذ كانوا من قبل على المذهب الاثنى عشري (٣).وللإسماعيلية المعاصرين ليلة تسمى ليلة الإمام يجتمعون فيها رجالاً ونساءً ثم يطفئون الأنوار، ثم يمسك كل واحد بيد من بجواره، حتى ولو كانت من محارمه، ومن الطرائف التي حصلت في إحدى الليالي أن واحداً أمسك بيد امرأة بجانبه فإذا هي عجوز، فحاول الهرب ولكنها أمسكته طالبة ممارسة الجنس معها والعياذ بالله (٤).

المصدر:الإسماعيلية المعاصرة لمحمد بن أحمد الجوير - ص ١٣٦


(١) أنظر: ((صبح الأعشى))، أبو العباس أحمد القلقشندي، المطبعة الأميرية بالقاهرة، ١٣٣١هـ، (٢/ ٤٠٧).
(٢) ((طائفة الشيعة))، محمد كامل حسين (ص: ٤).
(٣) انظر: ((الهونزا مسلمون عند سطح العالم))، مجلة العربي، عدد ٢٨٩، عام ١٩٨٢م، (ص: ١٢٢).
(٤) انظر: ((مجلة المنهل))، السنة الخامسة، المجلد ٤٦ جمادي الآخرة ١٤٠٤هـ، (ص: ٦٥، ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>