[المبحث الرابع: الأدلة على اعتقاد الصوفية لهذه العقائد الباطلة]
الأدلة على اعتقاد الصوفية لهذه العقائد ونسبتها إلى الشيخ عبد القادر زوراً وبهتاناً كثيرة جداً، ولكن سنشير إلى طرف منها لضيق المقام، فنقول:
يقول الشيخ عبد الرحيم البرعي السوداني في مدح عبد القادر الجيلاني:
هو القطب والغوث الكبير هو الذي
أفاض على الأكوان كالبحر والسيل
وعند ظهور الحال يخطو على الهوى
ويُظهر شيئاً ليس يُدرك بالعقل
بأكفان مَنْ قد مات إن كُتِبَ اسمُه
يكون له ستراً من النار والهول
وكل ولي عنقه تحت رجْله
بأمر رسول الله يا لها من رجل
ينوب عن المختار في حضرة العلا
ويحكم بالإحسان والحق والعدل
وقال آخر مكذباً على الجيلاني - رحمه الله -:
وولاني على الأقطاب جمعاً
فحكمي نافذ في كل حال
مريدي لا تخف واشٍ فإني
عزوم قاتل عند القاتل
طبولي في السماء والأرض دقت
وشاؤس السعادة قد بدا لي
بلاد الله ملكي تحت حكمي
وأوقاتي لقلبي قد صفا لي
نظرت إلى بلاد الله جمعاً
كخردلة على حكم اتصال
أنا الجيلي محيي الدين اسمي
وأعْلامي على رأس الجبال
وزعموا أنه قال:
إن أزمَّة أهل الزمان على قلبي، وأنا المتصرف في عطائهم ومنعهم
وزعموا أنه قال:
إن قلوب الناس في يدي، إن أردتُ صرفها عني صرفتها، وإن أردتُ صرفتها إلي.
وقال أحدهم: إن الشيخ الجيلاني هو غوث الأغواث، وإن له حق التثبيت في اللوح المحفوظ، وأنه يملك أن يجعل المرأة رجلاً.
ونقل البريلوي شيخ الطريقة البريلوية بالهند وباكستان وبنقلاديش: أن الشيخ عبد القادر كان يمشي في الهواء على رؤوس الأشهاد في مجلسه، ويقول: ما تطلع الشمس حتى تسلم عليَّ.
وقال البريولي كذلك: إن الشيخ عبد القادر فرش فراشه على العرش، وأنزل العرش على الفرش.
المصدر:عبد القادر الجيلاني الشيخ المفترى عليه - الأمين محمد الحاج