[المبحث الأول: الموازنة بين الماتريدية والأشاعرة]
لقد بحثت كثيرا من المظان لهذا المطلوب فوجدت عددا كبيرا من الباحثين قد تعرضوا للموازنة بين الماتريدية والأشعرية، فمن مجمل مخل، ومن مفصل ممل، ومنهم من أفرد لذلك تأليفا ولم أعرف من بينهم من ذكر المسائل الخلافية بين الفريقين على طريقة النقد، وبين ما هو الحق في ذلك على طريقة السلف الصالح، فقد يكون الفريقان على باطل في مسألة ويكون الحق قولا ثالثا، ولعل الله يوفق باحثا يستوفي هذا المطلوب بإحقاق الحق وإبطال الباطل في كل مسألة تنازع فيها الفريقان، هذا يحتاج إلى مجلد ضخم.
ومهمتى هنا دراسة متوسطة، وموازنة في عدة جوانب دون الخوض في التفصيل؛ فمن هؤلاء الذين تعرضوا للموازنة بينهما:
١ - أبو اليسر محمد بن محمد البزدوي الحنفي (٤٩٣هـ).
٢ - الإمام ابن عساكر (٥٧١هـ).
٣ - تاج الدين السبكي (٧٧١هـ) عدو شيخ الإسلام.
٤ - التفتازاني الحنفي (٧٩٢هـ) الجهمي فيلسوف الماتريدية.
٥ - المقريزي (٨٤٥هـ).
٦ - عبد الرحيم المعروف بشيخ زاده الحنفي (٩٤٤هـ) فقد أفرد له كتابا (نظم الفرائد وجمع الفوائد).
٧ - عبد الوهاب الشعراني الصوفي (٩٧٣هـ) الخرافي القبوري.
٨ - كمال الدين أحمد بن حسن بن سنان البياضي الحنفي (١٠٩٨هـ).
٩ - العلامة الملا على القاري الحنفي الماتريدي (١٠١٤هـ).
١٠ - صالح بن مهدي المقبلي (١١٠٨هـ).
١١ - عبد الله بن عثمان المعروف بمستحيي زاده الحنفي (١١٥٠هـ) فقد أفرد لذلك (رسالة في الخلافيات بين الماتريدية والأشعرية).
١٢ - الحسن بن عبد المحسن المعروف بأبي عذبة (كان حيا سنة ١١٧٣هـ). فقد صنف كتابا سماه: (الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتريدية) مطبوع.
١٣ - محمد بن محمد الشهير بمرتضى الزبيدي (١٢٠٥هـ).
١٤ - الكوثري (١٣٧١هـ) محيي دولتي الجهمية والقبورية.
١٥ - أحمد أمين المصري (١٣٧٣هـ) أحد جواسيس المستشرقين.
١٦ - أبو زهرة (محمد بن أحمد المصري) (١٣٩٣هـ) الكوثري.
١٧ - محمد يوسف البنوري الديوبندي (١٣٩٧هـ) الكوثري.
١٨ - الدكتور فؤاد سزكين.
١٩ - الدكتور محمود قاسم.
٢٠ - الدكتور جلال موسى.
٢١ - الدكتور فتح الله خليف الماتريدي.
٢٢ - الدكتور أبو الخير محمد أيوب على البنغلاديشي الماتريدي.
٢٣ - الدكتور علي عبد الفتاح المغربي الماتريدي.
٢٤ - الشيخ أحمد عصام الكاتب.
ومن المستشرقين:
٢٥ - جولد تسيهر (١٣٤٠هـ) الكافر اليهودي.
٢٦ - ماكدونالد (١٣٦٢هـ) الكافر النصراني.
٢٧ - كارل بروكلمان (١٣٧٥هـ) الكافر الألماني.
٢ - الفائدة الثانية:
في نتائج بحوث هؤلاء الباحثين:
حاصل بحوث هؤلاء الباحثين حول موازنتهم بين الفريقين ما يلي من الفقرات:
١ - اتفاق الفريقين في المنهج وأصول المذهب.
٢ - كلاهما أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية (أهل الكلام).
٣ - كلاهما أهل التوسط بين طرفي إفراط المعتزلة العقلية المحضة، وبين تفريط الحشوية النقلية البحتة (يعنون أهل السنة أصحاب الحديث). بزعمهم الفاسد الكاسد.
٤ - الفريقان - مع اتفاقهما فيما بينهما في المنهج والأصول - مخالفان في الأصول لسائر الفرق مخالفة كبيرة.
٥ - الخلاف في المسائل بين الفريقين لفظي في أكثرها إن لم يكن لفظيا في كلها.
٦ - ومع ذلك الخلاف بين الفريقين غير جوهري، بل في التفاريع دون الأصول.
٧ - هذا النوع من الخلاف لا يستدعي التبديع ولا التفسيق عندهم.
٨ - عدد هذه المسائل قليل كما سيأتي إيضاحه.
٩ - كان بسببها أول الأمر تباين وتنافر وقدح كل منهم في عقيدة الآخر إلا أن الأمر آل آخرا إلى الإغضاء.
١٠ - الماتريدي والأشعري إماما أهل السنة والجماعة - على زعمهم.