فالأولى من زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب شقيق محمد الباقر وعم جعفر الصادق الذي قيل فيه: كان حليف القرآن" (الإرشاد) للمفيد (ص٢٦٨) تحت عنوان "ذكر أخوته" – أي الباقر -).
"واعتقد كثير من الشيعة فيه بالإمامة، وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف" (الإرشاد) للمفيد (ص٢٦٨).
ويقول أبو الفرج الأصفهاني الشيعي نقلاً عن الأشناني عن عبد الله بن جرير أنه قال: رأيت جعفر بن محمد (أي الجعفر الصادق) يمسك لزيد بن علي بالركاب، ويسوي ثيابه على السرج (مقاتل الطالبين) للأصفهاني (ص١٢٩) ط دار المعرفة بيروت).
فهذا هو زيد بن زين العابدين بن الحسين وقد سئل عن أبي بكر كما يذكر صاحب ناسخ التواريخ ((ناسخ التواريخ) للمرزا تقي خان سيبهر معاصر الشاه ناصر الدين وابنه مظفر الدين، له (ناسخ التواريخ) فارسي مطبوع لم يعمل مثله (أعيان الشيعة) تحت عنوان (طبقات المؤرخين) قسم١ ج٢ ص١٣٢) الشيعي "إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله" (ناسخ التواريخ)(٢/ ٥٩٠) تحت عنوان "أحوال الإمام زين العابدين").
ويقول: لما سمع أهل الكوفة منه هذه المقالة رفضوه، ومالوا إلى الباقر، فقال زيد: رفضونا اليوم، ولذلك سموا هذه الجماعة بالرافضة" (ناسخ التواريخ)(٢/ ٥٩٠).