وأما الديوبندية فلهم أغصان وأفنان وهم ضروب وألوان فمنهم من هو أقرب شيء إلى أهل السنة والتوحيد كالجماعة الفنجفيرية ومن على شاكلتهم فلهم مساع جميلة في محاربة كثير من البدع والشركيات- شكر الله مساعيهم- لولا ما عندهم من عقيدة ماتريدية والتعصب المذهبي المقيت وتحريف الأحاديث الصحيحة الصريحة نضالا عن مذهبهم الحنفي كالكوثرية.
أما غلاة الديوبندية فلهم شعبتان:
الأولى: شعبة التربية والتبليغ، وهي المعنية بجماعة التبليغ.
فجماعة التبليغ كما أنهم ديوبندية أقحاح كذلك ماتريدية أجلاد ويحملون أفكارا صوفية خطيرة وبدعا قبورية كثيرة مع فوائد علمية وفيرة وقد ألف الشيخ العلامة محمد زكريا رحمه الله كتبا كثيرة جدا تعد منهجا لجماعة التبليغ يسيرون عليه ويهتدون مع أن تلك الكتب مكتظة ببدع وخرافات وتبركات ما أنزل الله بها من سلطان فهذه الكتب دليل قاطع على أن هذه الجماعة مبتدعة تحمل أفكارا قبورية كثيرة خطيرة.
والثانية: شعبة التدريس والتعليم وغالب رجال هذه الشعبة أئمة في جميع مراجع العلوم النقلية والعقلية وقد أعطاهم الله أذهانا وقادة ومكانة مرموقة في الزهد لا أستطيع وصفها، وكثير منهم حاربوا كثيرا من البدع والشركيات وهم حرب على البريلوية وهذا من حسناتهم التي لا تنسى ولكنهم مع هذا صوفية أصلاب ماتريدية أجلاد يحملون بدعا قبورية خطيرة كثيرة تدل على غفلة شديدة عن حقيقة التوحيد وحقيقة ما يضاده من الشرك ووسائله وهم أعداء لأهل الحديث متعصبون كالكوثرية وهذا في الحقيقة وقوع في نوع من التناقض الواضح الفاضح.