للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: نشأتهم]

سبب ظهور هذه الفرقة أنه: بعد وفاة الداعي المطلق للبهرة المستعلية داود ابن عجب شاه في عام: ٩٩٩هـ انتخب فريق من البهرة داود قطب داعياً مطلقاً لها، فعارضت مستعلية اليمن هذا التصرف، وخرجت عليهم، وانتخبت سليمان بن حسن داعياً مطلقاً لها، وزعموا أن داود بن عجب شاه قد أوصى سليمان. ثم خلفه ولده جعفر، وكان صغيراً، أوصى به والده إلى محمد بن الفهد المكرمي، فانتقلت الدعوة إلى اليمن، ولما كبر جعفر، ومات المكرمي واستمر جعفر في الدعوة إلى أن مات، فخلفه أخوه علي الذي انتقل بالدعوة إلى الهند مرة أخرى، وتوفي عام: ١٠٨٨هـ، فخلفه إبراهيم بن محمد بن الفهد المكرمي الذي نقل الدعوة إلى اليمن مرة أخرى إلى بلدة طيبة من بلاد همدان حتى توفي سنة: ١٠٩٤م، فخلفه حفيده محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، الذي فر من طيبة بعد حروبهم مع الزيدية، واستقر في جنوب الجزيرة العربية، وأسس للسليمانية معقلاً جديداً (١)، ويعرفون في اليمن بالمكارمة (٢).

المصدر:الإسماعيلية وفرقها لعبد الرحمن المجاهد - ص ٢٤٥


(١) ((دهاقنة اليمن للعتيبي))، (ص: ٤١) وما بعدها بتصرف، و ((الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي))، لحسن الأمين، (ص: ١٧٥)، و ((الإمامة في الإسلام))، لعارف تامر، (ص: ١٥٧).
(٢) ((الشيعة الإسماعيلية "رؤية من الداخل"))، لعلوي طه الجبل، (ص: ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>