[المطلب الرابع: اعتقادهم أن الولي يقول للشيء كن فيكون]
ومن العقائد التي تضمنتها الغوثية التي زعم القادرية في كتابهم (الفيوضات الربّانية)(ص٧) أن الله أوحاها إلى شيخهم عبد القادر الجيلاني ويتفق عليها جميع الصوفية قوله: "ثمّ قال لي (أي الله) ياغوث الأعظم: الفقير (أي الصوفي) له أمر في كل شيء إذا قال لشيءٍ كن فيكون".اهـ
وهذا سلب صفة خاصة بالله وحده قال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس: ٨٢]. ولا يخفى أنّ مشاركة أحد له سبحانه في هذه الخصوصية لا تبقي للآية فائدة، ولا شكّ أنّ من اعتقد هذا فقد كفر. وقد كرر القادري هذا المعنى فقال من قصيدة:"وأمري أمر الله إن قلت كن يكن"اهـ (ص ٤٨) من (الفيوضات الربانية للطريقة القادرية) لمؤلفه إسماعيل القادري.