وهذا الطور يبدأ في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري والقرن الثالث. وامتاز هذا الطور بالحرص على الاتباع دون الابتداع وعلى رأس هذا الطور ظهر إبراهيم بن أدهم ت ١٦١ هـ وهو يغزو في بلاد الروم.
- وأبو سليمان داوود بن نصر الطائي ت ١٦٥هـ وقد انشغل بالعلم والفقه واشتهر بالخلوة والعبادة.
- ومن أعظم الذين ظهروا في هذا العصر رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية أم الخير المشهورة بالزهد والصلاح الداعية إلى حب الله لذاته وقد توفيت عام ١٨٥هـ.
- ومن أهم أشعارها في حب الله:
إني جعلتك في الفؤاد محدثي وأبحت جسمي من أراد جلوس
فالجسم مني للجليس مؤانس وحبيب قلبي في الفؤاد أنيس
ومن أقوالها المشهورة ما عبدته خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته فأكون كالأجير السوء عبدته حباً له وشوقاً إليه.
وقالت أيضاً:
أحبك حبين حب الهوى وحباً لأنك أهل لذاك
فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواك
وأما الذي أنت أهل له فكشفك للحجب حتى أراك
فما الحمد في ذا وفي ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاك
- والفضيل بن عياض توفي في مكة ١٨٧هـ، وشقيق البلخي توفي ١٩٤هـ.
المصدر:مفهوم التصوف وأنواعه في الميزان الشرعي لمحمود يوسف الشوبكي (مجلة الجامعة الإسلامية- المجلد العاشر) - ص٢٠، ٢١