لقد تبين لنا من خلال الدراسة السابقة لمظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية بأن المتصوفة بالفعل وقعوا في عقائد فاسدة تختلف مع العقيدة الإسلامية اختلافا بينا واضحا في الإلهيات والنبوات وفي باب الولاية وفي أبواب الزهد والقضاء والتوكل والجهاد وفي الجنة والنار.
وقد تبين لنا أيضا الآثار السيئة التي أصابت الأمة الإسلامية نتيجة الانحرافات العقدية التي جلبها المتصوفة من الوثنيات القديمة والنصرانية واليهودية المحرفة ومن القباب والمساجد المبنية على القبور والتوجه إلى أصحابها بالدعاء والاستغاثة وإدخال نظريات إلحادية كالقول بوحدة الوجود والحلول والاتحاد وكذلك نشر بدعة المولد في العالم الإسلامي وما يفعل فيها من المفاسد الخطيرة بأنواعها وأشكالها وكذلك تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والآن في هذا الفصل أريد أن أقترح بعض الأمور التي أراها تكون سببا في الحد من انتشار هذا الفكر الصوفي المنحرف وهذه الاقتراحات تتلخص في الأشياء التالية:
١ـ تثبيت العقيدة الصحيحة في قلوب المسلمين وإعداد رجال يقومون بتدريسها.
٢ـ القضاء على المظاهر التي تكون سببا لانتشار دعاء غير الله.
٣ـ منع كتب الصوفية لئلا تكون متداولة بين الناس وكذلك منع دعاة التصوف من ممارسة نشاطهم حتى لا ينشروا هذه العقائد الفاسدة في أوساط المسلمين وذلك لأن الوقاية خير من العلاج كما يقولون.