(٢) توجد فروق بين أهل السنة والرافضة في المهدي كثيرة؛ هذا أحدها، ومنها تسمية المهدي عند أهل السنة اسمه محمد بن عبد الله، وعند الرافضة محمد بن الحسن العسكري المهدي عند أهل السنة يحكم بالشريعة الإسلامية، ومهدي الرافضة يحكم بحكم داود. المهدي عند أهل السنة نعمة، ومهدي الرافضة نقمة وبلاء. المهدي عند أهل السنة يتميز بالعدل بين الناس، ومهدي الرافضة لإعلاء أمرهم فقط، المهدي عند أهل السنة يفر إلى البيت الحرام ويتبعه الناس فيبايعونه دون حرص منه عليها، أما المهدي عند الرافضة فهو يخرج بمشيئته على اختلاف بينهم في مكان خروجه، المهدي عند أهل السنة له مدة محدودة، ومهدي الرافضة ليس لحكمه تحديد. إلى آخر الفروق بين أهل السنة والرافضة في قضية المهدي. (٣) انظر: ((الإمام زيد)) (ص٢٠٤) (٤) انظر: ((المقالات)) (١/ ١٤٩)، ((تاريخ الفرق الإسلامية)) (٢٩٤) (٥) انظر: ((الإمام زيد)) (ص٢٠٨) (٦) ((الإمام زيد)) (ص ٢١١)، وانظر مواقف الرافضة منه: ((مقالات الإسلاميين)) (١/ ١١٣) (٧) انظر: ((مقالات الأشعري)) (١/ ١٤٤) عن فرقة البترية منهم، و (ص١٤٥) عن فرقة اليعقوبية حيث ظلوا على رأي زيد في إنكار الرجعة (٨) كما هو مذهب الجارودية فيهما ومذهب السليمانية في تكفيرهم عثمان رضي الله عنه عند الأحداث التي نقمت عليه، أو البراءة منه كما هو مذهب البترية أصحاب الحسن بن صالح بن حي، والنعيمية أصحاب نعيم بن اليمان حيث تبرءوا من عثمان ومن محارب علي، وشهدوا عليه بالكفر، وذكر الأشعري بعد ذكره ما تقدم أن الفرقة الخامسة من الزيدية يتبرءون من أبي بكر وعمر. (٩) كالفرقة الخامسة منهم فإنهم لا ينكرون رجعة الأموات قبل يوم القيامة، ((المقالات)) (١/ ١٤٥).