للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يخفى إخواني في الله أنهم يقصدون بالرجلين هنا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. وتلك هي نماذج لما جاء في كتب الشيعة من الطعن والقدح في الصحابة وأمهات المؤمنين , وإلا فكتبهم تمتلئ بتلك الروايات المزيفة على ألسنة الأئمة في القدح في خيار هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم كما امتلأت قلوبهم بالبغض والحقد عليهم.

والآن أحبابي في الله نحاول أن نلخص تشابه الشيعة واليهود في قدحهم في الأنبياء والصحابة في النقاط التالية:

أولاً: زعم اليهود أن عيسى عليه السلام وأتباعه كفرة مرتدون خارجون عن الدين , وزعمت الشيعة أيضاً أن الصحابة كفار مرتدون عن الإسلام ولم يدخلوا في الدين إلا نفاقاً ورياءاً.

ثانياً: رمى اليهود مريم عليها السلام بالفاحشة مع تبرئة الله تعالى لها , ورمى الشيعة عائشة رضي الله عنها بالفاحشة مع تبرئة الله تعالى لها.

ثالثاً: زعمت اليهود أن عيسى عليه السلام يعذب أشد العذاب في لجات الجحيم , وزعمت الشيعة أن الخلفاء الراشدين الثلاثة يعذبون في تابوت في نار جهنم يتعوذ أهل النار من حر ذلك التابوت.

رابعاً: يستعمل اليهود والشيعة الرموز لمن أرادوا الطعن فيه في كتبهم حتى لا ينفضح أمرهم أمام الناس , فيرمز اليهود لعيسى بعدة رموز منها: جيشو وهو مقتبس من تركيب أحرف كلمات ثلاث هي " إيماش شيمو فيزكر " أي ليمحى اسمه وذكره ويرمزون إليه أيضاً بذلك الرجل, وبابن النجار, وابن الحطاب, كما يرمزون لمريم رضي الله عنها بميري.

وكذلك ترمز الشيعة في كتبهم للخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين برموز تشبه رموز اليهود , فيرمزون لأبي بكر وعمر بالجبت والطاغوت , أو بصنمي قريش , أو بزريق وحبتر , أو بفرعون وهامان , أو العجل والسامري , وجاءت هناك ألفاظ أخرى تقول: أعرابيان من هذه الأمة , أو الأول والثاني, أو فلان وفلان وغيرها من الرموز. كما يرمزون لعثمان بن عفان رضي الله عنه برمز نعثل أو الثالث , ويرمزون لمعاوية رضي الله عنه بالرابع , ولبني أمية بأبي سلامة , ويرمزون لعائشة رضي الله عنها بأم الشرور, أو بصاحبة الجمل, أو بعسكر ابن هوسر.

المصدر:موسوعة فرق الشيعة لممدوح الحربي

<<  <  ج: ص:  >  >>