للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يمد يده إليها إلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما صبّ من الماء على شعره.

قلت: بعدد الشعر؟! قال: بعدد الشعر (١).

فالراوي استنكر أن يغفر الله تعالى للزاني هذه المغفرة الواسعة رغم نهي المولى تبارك وتعالى عن الزنا، ولكن الإمام المعصوم (!!!) استنكر استفهامه، فأجابه: بنعم.

وعلى هذا الأساس فإن بعض نساء الشيعة في الماضي رغبت في اقتراف هذه الخطيئة لا حباً في نيل الثواب المتدفق على الشيعة بسوء أعمالهم، ولكن من أجل أن تعاند عمر رضي الله عنه، ولا يعجب القارئ الكريم من هذا التصرف الذي ينمّ عن عقلية جاهلية ورواسب سبئية، فالشيعة منذ القديم وحتى عصرنا الحاضر لم تختلف عقليتهم ولم ترتفع عن هذا المستوى.

عن بشر بن حمزة عن رجل من قريش!! قال: بعثت إليّ ابنة عمّ لي كان لها مال كثير: قد عرفت كثرة من يخطبني من الرجال فلم أزوجهم نفسي، وما بعثت إليك رغبة في الرجال، غير أنه بلغني أنه أحلها الله في كتابه وسنّها رسول اللُّه (صلى الله عليه وسلم وسلم) في سنته!!! فحرّمها زفر، فأحببت أن أطيع الله عز وجل فوق عرشه وأطيع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!! وأعصي زفر فتزوجني متعة!!!، فقلت لها: حتى أدخل على أبي جعفر عليه السلام فأستشيره.

قال: فدخلت عليه فأخبرته. فقال: افعل صلّى الله عليكما من زوج!! (٢).

فهذه المرأة أرادت أن تبرر انحرافها بأنها تخالف عمر رضي الله عنه، وما يضرّ عمر رضي الله عنه إن أرادت هي أو غيرها من نساء الشيعة أن تقترف جريمة الزنا، فالحق تبارك وتعالى هو الذي يحاسب الخلق لا عمر رضي الله عنه. وهذه الرواية تعطينا صورة لأهل التشيع بأنهم يخالفون ما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم في روايتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحريم ما حرّمه الله تعالى ورسوله الكريم (صلوات الله وسلامه عليه).

والأئمة المعصومون!! يأمرون أتباعهم بضرورة التمتع ولو مرة واحدة، لأنهم يرونها واجبة لا يمكن للشيعة التخلي عنها, لأنها من علامات الإيمان. عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إني لأحب للرجل أن لا يخرج من الدنيا حتى يتمتع ولو مرة، وأن يصلي الجمعة في جماعة (٣).وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يستحب للرجل أن يتزوج المتعة وما أحبّ للرجل منكم أن يخرج من الدنيا حتى يتزوج المتعة ولو مرّة (٤).

وعن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: تمتعت؟

قلت: لا. قال: لا تخرج من الدنيا حتى تحيي السنة (٥)!!!

وعن إسماعيل بن الفضل الهاشّمي قال:

قال لي أبو عبد الله عليه السلام: تمتعت منذ خرجت من أهلك؟

قلت: لكثرة ما معي من الطروقة أغناني الله عنها. قال: وإن كنت مستغنيَاً فإني أحب أن تحيي سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (٦)!!!.


(١) ((من لا يحضر الفقيه)) (٢/ ١٤٩)، ((وسائل الشيعة)) (١٤/ ٤٤٢)، ((بجار الأنوار)) (١٠٠/ ٣٠٦).
(٢) ((الفروع من الكافي)) (٢/ ٤٧)، ((وسائل الشيعة)) (١٤/ ٤٤٣) , ((بحار الأنوار)) (١٠٠/ ٣٠٧).
(٣) ((وسائل الشيعة)) (١٤/ ٤٤٣).
(٤) ((وسائل الشيعة)) (١٤/ ٤٤٣)، ((بحار الأنوار)) (١٠٠/ ٣٠٥).
(٥) ((وسائل الشيعة)) (١٤/ ٤٤٣)، ((بحار الأنوار)) (١٠٠/ ٣٠٥).
(٦) ((وسائل الشيعة)) (١٤/ ٤٤٣)، ((بحار الأنوار)) (١٠٠/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>