وذكروا عن راشد الدين بن سنان السوري الداعي الإسماعيلي أنه قال:(ظهرت بدرو نوح فغرقت الخلائق ... وظهرت في دور إبراهيم على ثلاث مقالات ... خرقت السفينة، وقتلت الغلام، وأقمت الجدار، .. ثم ظهرت بالسيد المسيح، فمسحت بيدي الكريمة عن أولادي الذنوب، وكنت بالظاهر شمعون – إلى آخر الهفوات والخرافات (١).
فهذه الروايات تدل صراحة على إعتقاد القوم بالحلول والتناسخ، وأن أئمتهم خلقوا من نور الله الذي لم يتغير ولم يتبدل، ولكن هذا النور كان يحل في أجسام مختلفة في أزمنة مختلفة، وكان يلبس ألبسة متنوعة متفرقة، فبذلك الجسد واللباس كان يسمّى بتلك الأسماء، فتارة بآدم، وتارة بنوح، وتارة بإبراهيم، وتارة بموسى، وتارة بعيسى، وتارة بمحمد، مع أن هذا النور كان بجوهرة واحدا.
(١) أجزاء عن العقائد الإسماعيلية، كتاب الداعي إبراهيم تقديم المستشرق الفرنساوي كويارد ط أمبيرين نيشنل بريس ١٧٨٤ م.