للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العلامة المقبلي: " ومن مفاسد الخلاف استحلال الأعراض وهو واضح فانظر ما في هذه المصنفات من العياط والهتور والتكفير بلا دليل حتى أن الأشاعرة أصلوا أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة وإنما الكفر البواح ولا كفر بالتأويل ثم تجد في تضاعيف كتبهم المناقضة، وكذلك الماتريدية في كلام إمامهم الأعظم أن لا يكفر أحد من أهل القبلة ولم أر التكفير أسهل على أحد ولا أكثر منه في متأخري الحنفية كأنهم يكفرون بكل إلزام ولو في غاية الغموض " (١)، والأشاعرة مرجئة في باب الإيمان، وقد قال عنهم الصابوني نقلا عن عبدالله بن طاهر:"إنهم لا يرون للسلطان طاعة" (٢)، وقال سفيان الثوري:" كيف أكون مرجئا فأنا لا أرى السيف" (٣)، وبناء على ذلك كله اشتطوا في تعصبهم فذكروا أن من استثنى في إيمانه فقد كفر وفرعوا عليه أنه لا يجوز للحنفي أن يتزوج بالمرأة الشافعية وتسامح بعضهم فأجاز ذلك دون العكس وعلل ذلك بقوله: تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب وأعرف شخصا من شيوخ الحنفية خطب ابنته رجل من شيوخ الشافعية فأبى قائلا:. . . لولا أنك شافعي (٤).

(٨)

سياسي

(م):التصفية الجسدية في الخط الصوفي.

(تحليل): بل ولهم أمور كثيرة يخالفون فيها الشرع والعقل بدعوى العلم اللدني.

حاول الصوفية اغتيال كل من الشيخ أحمد بن محمد السوركتي، بدس السم في طعامه (٥)، والعلامة السيد أبي بكر بن عبدالله الهنداوي (٦)، وغيرهما كثير.

(٩)

سياسي

(م) الصوفية تثير الخلافات بين قبائل المنطقة للحصول على مآربها السياسية.

كتحريشهم بين آل كثير ويافع وغيرهما، معتقدين أن دولتهم لا تقوم إلا بسقوط الطائفتين أو إحداهما (٧).

(١٠)

سياسي عقدي

(م):الدعوة لاعتماد العمل بالمذهب الزيدي، وأنه لم ينفرد أحدٌ من علمائهم بشيء يخالف الإجماع. (تحليل):وما تقدم من المقاصد السياسية توضح هذه الدعوة، فالزيدية مذهب مبني على الخروج على الحكام، بل يشترط في الإمام عندهم الخروج على ولاة الجور، وفي هذه الدعوة إحياء لمذهب الخوارج ليس إلا، والعجب ممن قدم لكتاب غاية التبجيل لمؤلفه ممدوح سعيد وهم من سادة الصوفية: (علي عبدالرحمن الهاشمي، والمشهور العدني، وعمر بن حفيظ، وسالم الشاطري)، وقد طبع بمكتبة الفقيه الإماراتية لصاحب الإشراف فيها الحبيب علي الجفري، والغريب تزامن ظهور هذا الكتاب مع فتنة الحوثي، بل وقد ذكرت وسائل الإعلام أنهم وجدوا مذكرات لعلي الجفري عند الحوثي وقت قتله؟؟!!

والعجب موصول في كون هؤلاء القوم من مقربي الأمراء، لكن كما قال ابن المقفع: أكثر الناس جرأة على الأسد أكثرهم رؤية له.


(١) ((العلم الشامخ)) للمقبلي ٠ (ص٢٢١).
(٢) ((عقيدة أصحاب الحديث)) للصابوني الأثر رقم (١٠٩).
(٣) ((الكتاب اللطيف)) لابن شاهين الأثر رقم (١٥).
(٤) ((شرح الطحاوية)) للعلامة الألباني (٦٢).
(٥) ((تاريخ الإرشاد في إندونيسا)) لصلاح البكري (١٣٥)
(٦) ((القبورية في اليمن)) لأحمد المعلم (٥٤٦)،واستمع لـ" توبة صوفي " تنبيه: هنالك عدة ملاحظات على المقدم، فلا يأخذ منه إلا الوقائع.
(٧) ((تاريخ حضرموت السياسي)) (١/ ١٤١/١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>