س: ما هي حقيقة هذه الطرق الكثيرة عندنا مثل: الشاذلية، والأحمدية، والسعدية، والبرهانية، وغيرها، وكيف نرد عليهم، وما الكتب الشافية في ذلك، وهل هم على حق كما يزعمون هم بذلك؟ ج: طريقة الشاذلية والأحمدية والسعدية والبرهانية ونحوها من الطرق طرق ضلال، لا يجوز للمسلم أن يتبع واحدة منها، بل الواجب عليه أن يتبع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه وصحابته من بعده الذين أخذوا بسنته وكذا من أخذ بها بعدهم، قال صلى الله عليه وسلم:((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)) (١). وأما الرد عليهم فيحتاج إلى أن تعرف أنت تفاصيل عقائدهم وبدعهم وشبههم وتعرض ذلك على الكتاب والسنة، ونرى أن تستعين في ذلك بالكتب المؤلفة في ذلك؛ كـ (السنن والمبتدعات)، و (مصرع التصوف) لعبد الرحمن الوكيل، و (الاعتصام) للشاطبي، و (الإبداع في مضار الابتداع) للشيخ علي محفوظ، و (إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان) للعلامة ابن القيم وأمثال هذه الكتب.
المصدر:فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء – ٣/ ١٤١
(١) رواه الترمذي (٢٦٤١) , والحاكم (١/ ٢١٨) , واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) (١/ ١٠٠) والآجري في ((الشريعة)) (١/ ١٣) , من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه, قال الترمذي هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه, وقال ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (٥/ ٣١٦): في طريقه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي , وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).