ومن قادتهم مفتي أحمد يار نعيمي البدايوني."ولد في بدايون سنة ١٩٠٦م ودرس مدة في "المدرسة الإسلامية" عند الديوبنديين ثم انتقل منها إلى مراد آباد ودرس عند السيد نعيم الدين المراد آبادي ولذلك يلقب نفسه بنعيمي، ثم عين مدرسا في مدرسته وبعد ذلك انتقل إلى مدن عديدة في الهند حتى استقر في كجرات وأسس مدرسة باسم "الجامعة الغوثية النعيمية" واسم مدرسته يدل على عقائده ومعتقداته، وكان من كبار المناصرين للبريلوي والبريلوية، وكتب كتبا عديدة لتأييد هذه الطائفة ونشر أفكارها وعقائدها، ومن أهمها كتابه (جاء الحق) الذي حاول فيه مناصرة مذهبه ومسلكه وكرس جهده في الرد على يسميهم الوهابيين، أتباع الكتاب والسنة وسالكي مسلك التوحيد في شبه القارة، وله هوامش على ترجمة القرآن للبريلوي سماها "نور العرفان" أيد فيها مسلكه وموقفه وأوّل كثيراً من الآيات من معانيها الأصلية ومدلولاتها الحقيقية، كأستاذه المراد آبادي وقائد طائفته البريلوي، وله أيضا رسالة "رحمة إله بوسيلة أولياء" و"سلطنة مصطفى" وغيرها من الكتيبات والرسائل ومات سنة ١٩٧١م"(١).