للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم الأئمة للغيبادعى الإسماعيلية لأئمتهم خاصية لا يملكها أو يتصف بها سوى الله عز وجل العليم الخبير فزعموا أن أئمتهم يعلمون الغيب ويكشفون عن المكنون وهذه نصوصهم ناطقة بنفسها شاهدة على فريتهم وقولتهم العظيمة يقول قاضيهم ابن حيون وجاء عن أولياء الله من الأخبار عما كان يكون من أمر العباد (١).ويقول الكرماني عند ذكره للحاكم إن له معجزة بل معجزات وأخبار بالكائنات قبل كونها وإظهارا للعلوم المكنونة (٢).وقال المؤيد الشيرازي: إن الأئمة يعلمون من أمر المبدأ والمعاد ما حجبه الله عن كافة العباد (٣).

المصدر:أصول الإسماعيلية لسليمان بن عبد الله السلومي - ٢/ ٤٢٨

عصمة الأئمة كما ادعى الإسماعيليون خصائص وصفات, الاطلاع على حقائق الخلق في كل الأمور إلا أنه لا ينزل عليه الوحي وإنما يتلقى ذلك من النبي لأنه خليفته وبإزاء منزلته ولا يعصم غيره من الخلق حتى الأنبياء أنفسهم (٤). ومما قال أحد شعراء الإسماعيلية في إثبات العصمة:

أن الإمام قائم بالحكم بين الورى مؤيد بالعصمةوكل ما يفعله صواب لا شك في ذاك ولا ارتياب (٥).

المصدر:أصول الإسماعيلية لسليمان بن عبد الله السلومي – ٢/ ٤٣١


(١) ((تأويل الدعائم)) للقاضي بن حيون (١/ ١٤٥).
(٢) ((المصابيح في إثبات الإمامة)) للكرماني (ص: ١٤٠).
(٣) ((المجالس المؤيدية)) للشيرازي (ص: ٤٤١).
(٤) ((انظر ((قرامطة العراق)) لعليان (ص: ١٧٨).
(٥) ((القصيدة الصورية)) لمحمد علي الصوري (ص: ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>