للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويسب صاحب الهفت عمر رضي الله عنه وينسبه إلى أنه كان في زمن الحسين في صورة كبش عن طريق التناسخ فدى الله به الحسين من الذبح، وذُبح هو أي عمر الذي سماه (دلامة) أو أدلم، فقال عن الصادق عن المفضل أنه قال له: يا مفضل إن الكبش الذي فدي به الحسين كان الأدلم أدلم قريش وهو يومئذ شيخ في تركيب كبش). ثم زعم أن قرني هذا الكبش معلقان في الكعبة. (أما رأيت يا مفضل قرنيه في البيت الحرام معلقين؟ قلت: نعم يا مولاي، قال: فذاك القرنان لذلك الكبش الذي فدي به الحسين. ثم ضحك الصادق حتى بدت نواجذه، قلت: يا مولاي ما الذي أضحكك؟ قال: يا مفضل إن الناس إذا اجتمعوا بالموسم بمكة المكرمة رغبوا أن ينظروا إلى قرني الكبش تعجباً لأنه من الجنة، ونحن نقوم بالنظر إليهما تعجباً أنهما قرنا دلامة، فالناس يتعجبون من شيء ونحن نتعجب من شيء خلافه) (١)،.وما أدري ما الذي يقصد هذا المجوسي بقرني الكبش المعلقين بالكعبة فما رأينا أي قرن ولا حكى أحد من الناس أنه رأي هذين القرنين. وفي هذا العصر خرجت مرة كتائب الباطنية النصيرية في حماة (وهي تملأ أجواء الفضاء بذلك الهتاف الذي لن تنساه حماة) (هات سلاح وخذ سلاح دين محمد ولى وراح) (٢)،.وهذه جريدة الثورة أحفاد الوثنية النصيرية تكتب (الله والأنبياء والكتب المقدسة كلها محنطات ينبغي تحويلها إلى متاحف التاريخ) (٣)، وذاك النشيد وهذا التصريح وقع حينما اقتحم اليهود الصهاينة المسجد الأقصى وهم يرددون (محمد مات خلف بنات فليسقط الإسلام).

المصدر:فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام لغالب عواجي - ٢/ ٥٣٣


(١) ((الهفت الشريف)) (ص٩٤).
(٢) ((الإسلام في مواجهة الباطنية)) (ص١١٠).
(٣) ((الإسلام في مواجهة النصيرية)) (ص١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>