وهم يعرفون هذا تماماً ولهذا فقد كذَّبت أفعالهم أقوالهم وتناقضوا في هذا تناقضاً فاحشاً وظهرت الحقيقة التي يهدفون من وراء مناداتهم بتلك الأسس، فإذا بها فخ بهائي لاصطياد العوام من الناس، وللتنفيس عن حقدهم الشديد على العالم والرغبة في السيطرة عليه بتلك الوسائل كلها، بما فيها تملق ونفاق المرأة وخداعها بوعود البهائية البراقة.
المصدر:فرق معاصرة لغالب عواجي ٢/ ٦٧٦ - ٦٧٨
إن من أعجب ما ادعاه البهائيون أن البهاء جاء ليوحد العالم في حين أنه يبغض كل مظهر من مظاهر الاجتماع حتى إنه حرّم الصلاة في جماعة بل حتى الحج عندهم ليس جماعيا في زمان واحد فكل بهائي يستطيع أن يحج وحده في أي وقت يريده فقد جاء المدعو بهاء بالفرقة والتشتيت لا الوحدة والاجتماع.
وأنّى لمثله أن يوحد أسرة فضلا عن توحيد العالم؟ ألم يفترق هو وأخوه صبح أزل طيلة عمرهما وحاول كل منهما قتل أخيه؟ ثم حدث ذلك مع ابنيه الغصن الأعظم والغصن الأكبر إلى أن انقسمت الديانة الواحدة التي أسسوها إلى خمسة ديانات كل واحدة منها تحارب البقية وهي: البابيون الخلص والبهائيون والأزليون والناقضون والمارقون ثم يدعون بعد ذلك قدرتهم على توحيد العالم.
المصدر:فتنة البهائية تاريخهم عقائدهم حكم الإسلام فيهم لأبي حفص أحمد بن عبد السلام السكندري