فأجاب: بعدما علم بعقيدتهم أنه لا شك في كفرهم. وقال رحمه الله: "لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؛ لأن من ادعى النبوة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كاذب وكافر بالنص وإجماع المسلمين؛ لأن ذلك تكذيب لقوله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:٤٠]، ولما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده، وهكذا من ادعى أن الله سبحانه حال فيه، أو في أحد من الخلق فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن الله سبحانه لا يحل في أحد من خلقه بل هو أجل وأعظم من ذلك، ومن قال ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، مكذب للآيات والأحاديث الدالة على أن الله سبحانه فوق العرش، قد علا وارتفع فوق جميع خلقه، وهو سبحانه العلي الكبير الذي لا مثيل له، ولا شبيه له، وقد تعرَّف إلى عباده بقوله سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:٥٤]
وهذا الذي أوضّحه لك في حق الباري سبحانه، هو عقيدة أهل السنة والجماعة التي درج عليها الرسل عليهم الصلاة والسلام، ودرج عليها خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودرج عليها خلفاؤه الراشدون وصحابته المرضيون والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا. (مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز- ١٣/ ١٦٩، ١٧٠)
- أصدر مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر بيانا عن البهائية والبهائيين أوضح فيه أن البهائية وباء فكرى وحرب على الإسلام ويجب مكافحتها والقضاء عليها , وأن البهائيين أجرموا في حق الإسلام والوطن ويجب أن يختفوا من الحياة لا أن يجاهروا بالخروج عن الإسلام. وناشد البيان المسئولين ضرورة التصدي والوقوف بكل حزم ضد هذه الفئة وأمثالها، الباغية على دين الله وأن ينفذوا حكم الله فيهم.
جاء في البيان الذي أصدره المجمع برئاسة الشيخ جاد الحق بعد ما بيّن بعض عقائدهم الفاسدة وأنهم أهل كفر وردة.
١ – أفتى الشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر بكفر " ميرزا عباس " زعيم البهائيين ونشرت هذه الفتوى في جريدة مصر الفتاة في ٢٧/ ١٢/١٩١٠ بالعدد ٦٩٢
٢ - صدر حكم محكمة المحلة الكبرى الشرعية في ٣٠/ ٦/١٩٤٦ بطلاق امرأة اعتنق زوجها البهائية باعتباره مرتدا.
٣ - صدرت فتاوى دار الإفتاء المصرية وفى ٢٥/ ٣/١٩٦٨ وفى٣١/ ٤/ ١٩٥٠ بأن البهائيين مرتدون عن الإسلام.
٤ - وأخيرا أجابت أمانة مجمع البحوث الإسلامية على استفسار نيابة أمن الدولة العليا عن حكم البهائية بأنها نحلة باطلة لخروجها عن الإسلام بدعوتها للإلحاد والكفر وأن من يعتنقها يكون مرتدا عن الإسلام.
كذلك جاء في البيان ما يلى:
- رأت إدارة الرأي بوزارتي الداخلية والشئون البلدية والقروية في ٨/ ١٢/ ١٩٥١ أن في قيام المحفل البهائي إخلالا بالأمن العام وأنه يمكن لوزارة الداخلية منع إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالبهائيين.
- صدر في مصر القرار الجمهوري رقم ٢٦٣ لسنة ١٩٦٠ م ونص في مادته على أنه تحل المراكز البهائية ومراكزها الموجودة في الجمهورية ويوقف نشاطها ويحظر على الأفراد والمؤسسات والهيئات القيام بأي نشاط مما كانت تباشره هذه المحافل والمراكز.
كما جاء في بيان الأزهر ما يلى:
- أن البهائيين ودعوتهم هذه التي مرت بهذه التطورات وووجهت بتلك المقاومة في البلاد التي نبتت فيها إيران حيث أعدم مبتدعها بوصفه مرتدا عن الإسلام ونفى خليفته ما زالوا مثابرين عليها.