للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصدر: القاديانية للدكتور عامر النجار - ص٧٤ وقد عُرف محمود بن الغلام بسوء أخلاقه وارتكابه العديد من الآثام والفواحش، فيذكر إحسان إلهي ظهير "أنه اتهم باغتيال العديد من مخالفيه في القاديانية بما فيه زوجه ابنة نور الدين الخليفة الأول، ورحيمه أخو زوجه (جريدة قاديانية "الفضل" ١٤ أغسطس ١٩٣٧م) بسبب أنهم عرفوا سيرته الأصلية المملوءة من الغدر والخيانة العائلية والزوجية، وإتيانه المحرمات والفواحش، وهاهو واحد من القاديانية يتهمه بالزنا جبراً مع كنته "أنا أحمد دين أعلن على الملأ أني قادياني وأعتقد أن المسيح الموعود عليه السلام كان نبي الله ورسوله، وأنا بايعت الخليفة الثاني لحضرة المسيح محمود أحمد ابن الغلام، فكان زوجي وأهلي يذهبن إلى بيت الخليفة الثاني محمود أحمد ليخدمن أهله وأهل حضرة المسيح الموعود، وقبل أيام ذهبت كنتي: (زوج الابن) إلى بيته حسب العادة لتقوم ببعض الخدمة فلما رآها محمود أحمد وحدها ذهب بها إلى غرفته بالحيلة ثم فجر بها جبراً، وقال: لا تخبري لأحد لأنك لو أخبرت لا يصدقك أحد وتسقطي أنت عن الأعين، فجاءت إلى البيت باكية وأخبرت عما حدث، فذهبت إلى الخليفة وسألته فأنكر ثم استحلفته فأبى أن يحلف وأيضاً هددني بالموت أو الطرد من القاديان إن فتحت فمي وتكلمت مع أحد، وأنا أرسل هذه الرسالة إلى الجرائد لكي يعرف الناس حقيقة هذا الخليفة الذي هو يلوث سلسلة القاديانية بجرائمه، وإن هو لم يزن بكنتي فليباهل معي ويجعل لعنة الله على الكاذبين" (مكتوب أحمد دين القادياني المنشور في جريد يومية "زميندار" لاهور وما إن نشر هذا المكتوب إلا أعطى لهذا الرجل المبلغ الضخم حتى أعلن في جريدة قاديانية "الفضل" أنا أتأسف على أني نشرت المكتوب في جريدة "زميندار" لأن زوجة ابني اتهمت خليفة المسيح كذباً وافتراءً (وهل من المعقول أن امرأة متزوجة تفسد عليها الدنيا بمثل هذا كذباً؟) فلذلك طلقناها وأما الاستحلاف من حضرته فكان أيضاً خطأ مني، وكنت آنذاك مغتراً، مخدوعاً، وهكذا المباهلة لأني ما كنت أعرف أن المباهلة لا تجوز في مثل هذه الأشياء، وعلى هذا أعلن بأني أيقنت دون حلف حضرته وبدون المباهلة معه أن كنتي اتهمت حضرته (أي محمود أحمد) افتراءً وكذباً" (إعلان أحمد دين القادياني المنشور في "الفضل" ٣ يونيو ١٩٣٠م). وهكذا اتهمه بنفس هذا الاتهام عدة أشخاص يبلغ عددهم أكثر من عشرين شخصاً منهم: عبد الرحمن القادياني، والمهندس عبد الكريم، والطبيب عبد العزيز، وكل من طلب منه الحلف أو المباهلة أعرض عنه وأبى، كما نشرت جريدة قاديانية لاهورية "أن عدد اتهامات الزنا على محمود أحمد بلغ ما فوق العشرين من سنة ١٩٢٥م إلى اليوم سنة ١٩٤٩م، وكل هذه الاتهامات وجهت عن الذين تركوا مدنهم وقراهم وهاجروا إلى القاديان ابتغاء لمرضاة الله ومرضاة السلسلة القاديانية، ومع ذلك لم يجترأ الخليفة محمود أحمد أن يقول فقط كلمة واحدة (إن لعنة الله على الكاذبين)، لأنه يعرف الحقيقة " ("بيغام صلح" ١٦ نوفمبر ١٩٤٩م)، وكتب واحد من هؤلاء رسالة مستقلة سماها "مظلومو القاديان" قال فيها بعد ذكر الاتهامات: "إن عبد الرحمن مصري القادياني طالب أن يشكل لجنة من كبار القاديانية لكي تحقق في هذه الاتهامات ولكن الخليفة لم يجبه بل طرده بعد أيام من الجماعة وأعلن إخراجه من القاديانية بدل أن يقبل شروطه المعقولة " (مظلومو القاديان لفخر الدين القادياني ملتاني)، فهذا كان إمام القاديانية وخليفتهم الذي كان دائماً يتهم بمثل هذه الاتهامات الشنيعة، وليس من مخالفيه بل من مريديه".

المصدر: القاديانية للدكتور عامر النجار - ص٧٥، ٧٦

<<  <  ج: ص:  >  >>