للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلاحظ أن ما يوزعونه يحمل اسم وخاتم مطبعة في حيفا بفلسطين المحتلة، هذه الملاحظة الأخيرة توصلنا إلى نقطة جديدة، مفادها أن إسرائيل تحاول كبريطانيا الاستفادة من هرطقات القاديانية في الدس بين المسلمين وتخريب الفكر والمعتقد عندهم. وأهم ما في هذا التخريب هو دعوى نسخ الجهاد التي تخدم المشروع الإسرائيلي (١).

المصدر: رسائل في الأديان للحمد - ص ٣١٢، ٣١٣

هذا كله يجري في الوقت الذي شحت فيه الدول الإسلامية بإرسال الدعاة إلى تلك الأماكن النائية من العالم الإسلامي ليواجهوا نشاط آلاف القاديانيين، وما ذلك عن فقر في الدول الإسلامية، ولكنه ضعف الحماس للدين الإسلامي، وانشغالهم بأنفسهم وبأمور أخرى افتعلها أعداء الإسلام لإلهاء زعماء المسلمين بها، واشغالهم بعيدين عن واجبهم الذي يحتمه عليهم دينهم الإسلامي.

ولو توجهت الدول الإسلامية إلى خدمة الدين الذي ارتضاه الله لهم، وبذلت بعض الأموال التي تذهب إلى هنا وهناك فيما لا يعود أكثره لخير الإسلام والمسلمين، لو توجه هؤلاء بنية صادقة وعزم قوي، لتغير الحال المهين الذي تعيشه الأمة الإسلامية في كل مكان، ولصار المسلمون هم سادة العالم ومشاعل أنواره ومحط آمال الفقراء والمستضعفين في العالم كله، ومنفذاً لكل من أحاطت به ظلمات الجهل والظلم المشين.

إلا أن العالم الإسلامي مع الأسف الشديد صار حاله مع دينه، مثل حال العلم عند كثير من أتباعه حين وصفهم الجرجاني بقوله:

ولكن أهانوه فهان ودنسوا ... محياه بالأطماع حتى تجهما

لقد كان للقاديانيين نشاط قوي في الصحافة والمجلات، لعلمهم بتأثير هذه الوسيلة في مفاهيم الأمة، ومن هنا فقد أصدر القاديانيون عدة مجلات بعدة لغات وفي عدة دول نذكر هنا الأرقام التي أفادها النجرامي، إضافة إلى ما سبق ذكره عن إحسان إلهي:

فلهم في نيجيريا مجلة أسبوعية باللغة الإنجليزية.

ولهم في غانا مجلة شهرية باللغة الإنجليزية.

ولهم في سيراليون مجلة شهرية باللغة الإنجليزية.

ولهم في كينيا مجلة تصدر كل ثلاثة أشهر باللغة الإنجليزية.

ولهم في شرق أفريقيا مجلة شهرية باللغة السواحلية.

ولهم في موريشيوس مجلة شهرية باللغة الإنجليزية والفرنسية.

ولهم سيلون مجلة شهرية باللغة الإنجليزية.

ولهم في إندونيسيا مجلة شهرية باللغة الإندونيسية.

ولهم في إسرائيل مجلة شهرية باللغة العبرية.

ولهم في سويسرا مجلة شهرية باللغة الألمانية.

ولهم في لندن مجلة شهرية باللغة الإنجليزية.

ولهم في الدنمارك مجلة شهرية باللغة الدنماركية.

هذا بالإضافة إلى الكتب الكثيرة والمبالغ الضخمة التي ترسلها دائماً إلى بلدان كثيرة، لنشر القاديانية بين شعوب تلك البلدان.

كما أن لهم نشاطات أخرى؛ وهي بناء المدارس والمساجد، فقد بلغ عدد المدارس في أفريقيا حوالي ٤٧ مدرسة كما تقدم.

كما بلغ عدد المساجد التي بنوها في العالم حوالي ٣٤٣ مسجداً، بَنَوْا في أمريكا وفي هولندا وسويسرا وبورما - كل بلد من هذه البلدان - مسجداً واحداً، وفي ألمانيا - ألمانيا الغربية - مسجدين، وفي سيلون مسجدين – وكذا الملايو –وفي الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة مساجد، وفي بورنيو ستة مساجد، وفي موريشيوس عشرين مسجداً، وفي شمال أفريقيا أربعين مسجداً، وكذا في نيجيريا وفي سيراليون ستين مسجداً، وكذا في أندونيسيا، وفي غانا ١٦١ مائة وواحداً وستين مسجداً.


(١) انظر ((البهائية والقاديانية)) د. أسعد السحمراني (ص١٥٢)، وانظر ((أجنحة المكر الثلاثة (ص٢٧٥ - ٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>