٢. الختان من العادات الأساسية والمهمة عند اليزيديين ومتأتية مما أمر به الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم كوثيقة عهد بينه وبين ربه.
كما أن كلمة أيزيدية (١)
(١) إن هذه التسمية يرفضها بعض المنتسبين لهذه الطائفة فقد جاء في مقال لسليم مطر (كاتب عراقي) منشور على النت ما يلي: (إن دعوة تسمية اليزيدية بتسمية جديدة (أزيدية) هو أمر خاطئ ليس له أي أساس من الصحة. هذه الدعوة التحريفية نشأت منذ عدة أعوام أولا بدفع من الأحزاب الكردية الموالية لإيران وللنزعة العرقية الآرية الشاهنشاهية، ثم امتدت ثقافيا إلى الأحزاب الكردية العراقية والتركية. وملخص هذه النزعة الآرية المدعومة غربيا، هي محاولة إرجاع كل التاريخ والميراث الديني والحضاري للمنطقة إلى أسس عنصرية آرية معادية للشعوب السامية والتركستانية .. مثلا بخصوص إدعاء تشابهنا مع الزرادشتية، اجتمعنا نحن في دبي عام ١٩٩١ مع بعض شيوخ الديانة الزردشتية (المجوسية) القادمين من الهند، وبعد نقاش طويل اقتنعنا بأن ليس هنالك أية تشابهات إيمانية أو طقسية ونحن نختلف عن بعضنا مظهرا وجوهرا، وهذا يدحض كل ادعاءات التكريد التي تصر على إرجاعنا إلى الديانات الإيرانية والهندية الآرية .... إن هؤلاء السادة القوميين يجب أن يعرفوا بأن اسم الطائفة ليس موضة معينة يمكنهم تبديلها حسب الأهواء ومصالح الأحزاب السياسية. فنحن (يزيدية) ونبقى (يزيدية)، ونعتز بأصولنا الدينية العراقية. إن اليزيدية في كل أنحاء العالم مكان حجهم ومركز ديانتهم المقدس منذ الأمبراطورية الآشورية البابلية هو جزء من منطقة نينوى، وإن اليزيدية مرتبطة بأرض العراق دينا وأرضا وشعبا. إن جميع الاستكشافات الأثرية التي جرت في مناطق سنجار والشيخان، وكل الآثار والمسكوكات واللقى الأثرية التي تم العثور عليها في مناطقنا، جميعها بابلية آشورية ولم يعثر حتى الآن على قطعة أثرية واحدة تدل على وجود ميديين او زردشتية أو مجوسية أو أي شيء يخص الحضارة الإيرانية. حتى الكتابة اليزيدية التي استخدمها اليزيديون لتدوين كتبهم المقدسة (الجلوة والكتاب الأسود)، مكتوبة بنوع من الخط الآرامي، وهي موجودة في متاحف أوربا.) ويقول أيضا (هنالك إصرار كردي على اعتبار تسمية (يزيدي) مشتقة من (يازدن) الفارسية. طبعا ليس هنالك أي مصدر، لا ديني ولا تاريخي ولا حتى شهادة واحدة تؤكد مثل هذه الفرضية. هنالك فقط الرغبة الكردية بإعطاء أصل فارسي (آري طبعا!) لهذه التسمية من اجل تفريس (أي تكريد!!) هذه الديانة. لو سألت أي يزيدي مؤمن وجميع رجال الدين يقولون لك إن تسمية (يزيدية) قادمة من (يزيد بن معاوية). وهذا ليس كلاما سطحيا عابرً واعتقادا شعبيا ساذجا، بل هو إيمان حقيقي ويشكل حجر الزاوية في هذه الديانة. فهناك تقديس لهذا الخليفة لدى اليزيدية وافتخار بحمل الأسماء الأموية، فمثلا ان الأمير السابق لليزيدية اسمه (الأمير معاوية) ... والعوائل المتنفذة والأميرية اليزيدية تعتبر نفسها منحدرة من الأمويين. ثم حتى لو افترضنا (مثلا مثلا!) أن هذه الديانة من أصول كردية، فهل من المستحيل أن تقدس اسم خليفة يحكم منطقة تعيش فيها .. الأكراد المسلمون أنفسهم ألا يحملون أسماء عربية إسلامية ويقدسون مذاهب وأئمة يحملون أسماء عربية .. إذن ما هو العجيب أن تحمل طائفة تقطن في مجتمع إسلامي ومحيط اغلبه عربي اسما عربيا لابن مؤسس أول سلالة إمبراطورية إسلامية في التاريخ .. وهي السلالة الأموية .. ؟!.ثم ما معنى هذا الإصرار (التكريدي) على تحدي مشاعر المتدينين اليزيديين وإغصابهم حتى على تغيير لفظ اسم دينهم بدل (يزيدي) الى (أزدي) لكي يتطابق مع التفسيرات الغربية (الآرية) المقدسة!)