- {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ}[آل عمران: ١٠٣]: الشفا حرف كل شيء وحدّه، تثنيته شفوان، وجمعه أشفاء، ويقال: ما بقي منه إلا شفا، أي قليل.
- {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}[الأنعام: ٢١]: افترى، أي اختلق، وأصله الفري، وهو قطع الجلد لخرزه وإصلاحه، والإفراء لإفساده، والافتراء يستعمل فيهما وأكثر استعماله في الإفساد، وقد استعمل في القرآن الكريم بمعنى الكذب والشرك والظلم.
- {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ}[لأنبياء: ١١]: أي وكم أهلكنا من قرية، والقصم كسر يبطل تلاؤمها وحركتها، فعله قصمه يقصمه قصمًا.
- {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}[لفرقان: ٣٢]: أي وقرأناه عليك شيئًا فشيئًا على تؤدة، وأصل الترتيل تفليج الأسنان، أي جعل بعضها متباعدًا عن بعض، شبه بها نزول القرآن مفرقًا.
* وظهر اهتمامه الشديد والملحوظ باشتقاقات الألفاظ من أول التفسير إلى آخره:
- يقول عند قوله تعالى:{ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}[المائدة: ٧٥]: يصرفون، أفكه يأفكه إفكًا، صرفه وقلب رأيه، فهو أفيك ومأفوك.
- وقوله {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى}[القيامة: ٣٣]: يتمطى: يتبختر، مشتق من المط وهو المد، فإن المتبختر يمد خطاه، أو من المطا، وهو الظهر، فإن المتبختر يلويه.
* وتخلل بيان المفردات فوائد لغوية تتعلق باللفظ الذي يتناوله:
- يقول عند قوله تعالى:{إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ}[الشعراء: ١٧١]: وهو من الأفعال التي لها معنيان متضادان: بقي وذهب.