للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعند قوله تعالى: {بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: ٢٨]: (بلى) تستعمل ردًّا لنفي، وتستعمل أيضًا جوابًا لاستفهام مقترن بنفي، نحو: (ألست بربكم؟ قالوا: بلى).

- {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٢٢]: طفق مختص بالإثبات، فلا يقال ما طفق.

- {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران: ١٢٠]: الكيد ضرب من الاحتيال، وقد يكون مذموما وممدوحًا، وأكثر استعماله في المذموم.

- {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠]: خير: الأفصح حذف الألف منها ومن أشر، فيقال: هذه خير أمة وتلك شر أمة.

* في كثير من الأحيان كان الشيخ يعرض للمباحث البلاغية في الآيات الكريمة، ولكن بإيجاز، انسجامًا مع أسلوبه المختصر والسهل الذي نهجه في تفسيره:

- يقول عند قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: ٤٦]: الريح مستعارة للدولة من حيث إنها في سريان أمرها ونفوذ سلطانها تشبه الريح في هبوبها وامتدادها.

- {أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ} [الأعراف: ١٥٠]: كأنه ضمّن (عجل) معنى (سبق) فعدّى تعديته.

- {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} [الحجر: ١]: نكر (آيات) للتفخيم.

- {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} [الأنعام: ٦٠]: استعير التوفي من الموت للنوم لما بينهما من المشاركة في زوال الإحساس بتمامه.

- {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: ٣٦]: استفهام إنكار للنفي، مبالغة في الإثبات.

- {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [طه: ١٣١]: (زهرة) منصوب بمحذوف، دلَّ عليه متعنا على تضمينه معنى أعطينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>