- {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ}[البقرة: ٢٤٠]: أي أن المتوفى يوصي قبل موته أن تمتع امرأته حولًا كاملّا بالسكنى والنفقة غير مخرجة من بيت زوجها مدة الحول، وقد كان هذا في أول الإسلام قبل أن تورّث المرأة، فلما ورّثها الشرع نسخت هذه المدة، وأبدلت مدة العدة بها أي أربعة أشهر وعشرة أيام.
* كان حريصًا على بيان وجوه القراءات في الآيات، دون تمييز المتواتر من الشاذ، ودون تعقيب، وغالبًا يبين وجهها، وقليلًا ما ينسب القراءة إلى قارئها:
ومن ذلك ما ذكره عند قوله تعالى:
- {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}[آل عمران: ٤١]: الإبكار بكسر الهمزة، وقرى بفتح الهمزة، جمع بَكَر، كأسحار جمع سحر.
- {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ}[الكهف: ٤٤]: قرى الوِلاية بمعنى السلطان والملك.
- {وَقَال إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ}[العنكبوت: ٢٥]: قرأها ابن عامر وأبو بكر مودة بينكم.
- {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}[يس: ٣٨]: وقرئ: لا مستقر لها، أي لا سكون لها.
- {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا}[يس: ٦٢]: قرى جَبْلًا وجُبْلًا، وكلها لغات بمعنى الخلق.
- {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ}[الحديد: ٢٩]: أي ليعلموا ولا زائدة، ويؤيده أنه قرئ: ليعلم ولكي يعلم، ولأن يعلم.
- {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال}[إبراهيم: ٤٦]: قرأ الكسائي لتزولُ منه الجبال، على أن (إنْ) مخففة واللام فاصلة، ويكون معناها تعظيم مكرهم.